الحية يطالب فتح بالجدية وتحمل المسؤولية لانجاح لقاء الاحد

05.08.2011 02:44 PM

وطن للانباء/ أكد د. خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، ورئيس كتلتها البرلمانية،  أن نجاح لقاء الأحد مع حركة "فتح" في القاهرة يتطلب جدية ومسؤولية كبيرة من حركة "فتح"، مطالبًا الرئيس محمود عباس بتحديد موقفه الأساسي والحقيقي من المصالحة الفلسطينية.

وقال الحية في تصريحات وزعتها الدائرة الإعلامية لكتلة التغيير والإصلاح "ان نجاح لقاء الأحد القادم في القاهرة يتطلب جديّة ومسؤولية من كل الأطراف وخاصة من حركة "فتح"، و"الرئيس" محمود عباس، مطالبًا بتحديد مطلبه الأساسي: هل يريد إنهاء الانقسام حقيقة؟، وهل وصل لقناعة العمل المشترك والشراكة السياسية الحقيقية حفاظًا على الثوابت والقضية الفلسطينية، أم أنه يريد المصالحة مطيّة وخدمة لمشروعه فقط؟".

وشدد د. الحية على أهمية العمل في كل الملفات بخطوط متوازية وبشكل واضح لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، من أجل تصليب الموقف الفلسطيني الداخلي في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته.

وأوضح الحية أن اللقاء المرتقب دليل على بقاء المصالحة قائمة وإمكانية تنفيذها وإزالة الجمود والغموض الذي يحاول البعض أن يلف المصالحة بها، ويجب أن يبحث في كل الملفات، لكنه من المحتمل أن يركز على ملفات أكثر من الأخرى، مشيرًا إلى أن ملف الحكومة لابد أن يكون حاضرًا من خلال البحث عن سبل لإزالة العقبات التي تحول دون تشكيلها، وهي التي تعتبر جزءًا مهمًّا وعنوانًا لإنهاء الانقسام.

وقال الحية: نحن "معنيون بالدرجة الأولى بتوفير المناخات لهذه المصالحة بدءًا بالمصالحة الداخلية الفلسطينية الاجتماعية الفلسطينية، ومرورًا بالملفات الأخرى (المعتقلون السياسيون وجوازات السفر ومعبر رفح)، هذه قضايا لابد من الانتهاء منها حتى يشعر المواطن الفلسطيني بانعكاس أجواء المصالحة عليه".

وأضاف: "ثم نأتي للملفات الكبرى الهامة؛ فملف منظمة التحرير من الضروري أن نبدأ به، وهذا يحتاج لقرار، وأن تقتنع حركة "فتح" والسيد محمود عباس أنه آن الأوان ليعمل الكل الفلسطيني، وأن ينعقد الإطار القيادي كتمهيد لحل باقي الإشكاليات والملفات والتي ستكون سهلة  لنصل لمرحلة العمل المشترك ضمن الشراكة السياسية في كل قضايا الشعب الفلسطيني، وأن القضايا الكبرى يجب أن تمر وتجرى بالتوافق الفلسطيني مع الكل الفلسطيني وليس فريق يذهب ليفعل ما يشاء بعيدًا عن باقي الفصائل".

وشدد الحية على أن معالجة الملفات الفلسطينية والقضايا الكبرى كملف القدس، واللاجئين، والعودة، ومحاربة الاستيطان، ستتعزز إذا ما تحققت الوحدة الفلسطينية، وأنهى الحية حديثه قائلا: "نأمل أن تكون حركة "فتح والسيد عباس وصلوا للقناعة  بالعمل مع حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وكل الفصائل الفلسطينية في إطار الثوابت الفلسطينية المعروفة للجميع".

تصميم وتطوير