بلير: الدول العربية مستعدة للتطبيع مع إسرائيل

25.05.2016 12:38 PM

وطن: قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، ومبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، توني بلير، إن الدول العربية مستعدة لتقديم "لفتات" للجانب الإسرائيلي إذا وافقت حكومة نتنياهو على الدخول في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني على أساس مبادرة السلام العربية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن بلير قوله إن الدول العربية مستعدة، في المقابل، لتنفيذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن "بلير حاول خلال الأسابيع مع اعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مبادرة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل الوصول الى حل نهائي للقضية الفلسطينية، من خلال دفع دخول "المعسكر الصهيوني الى الحكومة الإسرائيلية".

وأضافت هآرتس أن "بلير أكد خلال ندوة في لندن، أن الظروف الراهنة في منطقة الشرق الأوسط تشير إلى احتمالية أن توافق الدول العربية على تخفيف الخطوط العريضة لمبادرة السلام العربية، وتنفيذ لفتات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بالتزامن مع المفاوضات، وليس بعد التوصل إلى التسوية الشاملة والدائمة بين إسرائيل والفلسطينيين".

وتابع بلير أن "مع وجود القيادات الجديدة في المنطقة، يمكن حدوث ذلك، لكن الأمر مرتبط برد الحكومة الإسرائيلية على مبادرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والمبادرة العربية للسلام".

وقال بلير إنه "نظرا لعدم الثقة العميقة بين القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية والقيود السياسية الصعبة التي يعمل الجانبين تحتها، المشاركة العربية الفعالة للدول العربية هي مفتاح لنجاحها".

وقال بلير :" نحن نحتاج الى توسيع قاعدة الدعم لعملية السلام...نحن نحتاج الى مساعدة من المنطقة. الباب بين إسرائيل والدول العربية الآن مغلق والمفتاح هو التقدم مع الفلسطينيين".

"بالرغم من تفاؤل بلير في معرض أقواله مع بنيامين نتنياهو وزعيم الحزب الصهيوني اسحق هرتسوغ ووكالات دولية أخرى بشأن إمكانية تحقيق انفراجه بين إسرائيل والدول العربية، كبار الديبلوماسيين الغربيين الذين تحدثوا مؤخرا مع بلير أعربوا عن شكوكهم بشأن التقييمات حول فرص أن تحقق مبادرته ثمارها. هم يعتقدون أن قواعد اللعبة لم تتغير –وان الدول العربية تتطلع الى علاقات أكثر دفئا اذا وافقت إسرائيل على اتخاذ خطوات هامة رفضت تنفيذها في عام 2009".

وقالت هآرتس ان "بلير استنتج على ضوء التفاهمات بين وزير المالية، موشيه كحالون ونتنياهو، بأن الحكومة الإسرائيلية ستبقى مستقرة حتى عام 2019 ، والطريق الوحيد لدفع نحو مفاوضات سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين هو ادخال المعسكر الصهيوني الى الحكومة الإسرائيلية، وكان بلير بالفعل عمل باتجاه ذلك حيث بدأ في مباحثات مع نتنياهو وهرتسوغ في محاولة لأنشاء جدول أعمال مشترك لدفع عملية السلام بعد انضمام المعسكر الصهيوني الى الحكومة، وهذا ما دفع هرتسوغ بالقول أمام الكنيست مطلع الأسبوع الجاري بأن هناك فرصة إقليمية نادرة لدفع عملية السلام".

ولم تنحصر جهود بلير بين الليكود والمعسكر الصهيوني، بل قام بزيارة القاهرة لمدة أسبوع قبل فشل المفاوضات بين نتنياهو وهرتسوغ حيث التقى خلال زيارته مسؤولين مصريين، واقترح على الرئيس السيسي ان يلقي خطابا موجها للإسرائيليين وأحزابهم السياسية متحدثا خلاله عن دفع عملية السلام، وهو ما جرى بالفعل، حيث جاء خطاب الرئيس المصري بتنسيق كامل مع هرتسوغ ونتنياهو بمجهود من بلير.

المصدر: I24 News

تصميم وتطوير