هل تسعى حماس لمقايضة أسرى إسرائيليين برفع حصار غزة؟

19.05.2016 02:29 PM

رام الله - وطن:  تساءلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن إمكانية إجراء حركة حماس تغييرا في سلم أولوياتها، لمحاولة التخفيف من معاناة الفلسطينيين القاطنين بقطاع غزة.

وقالت الخبيرة الإسرائيلية في شبكات التواصل الاجتماعي لدى معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أوريت فارلوف في مقال بالصحيفة إن صعوبة الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في غزة تزداد يوما بعد يوم، وهو ما دفع حماس إلى القيام بحملة دعائية مكثفة عبر وسائل الإعلام المختلفة لرفع الحصار عن القطاع، وعرضت إطلاق سراح الإسرائيليين الذين تحتجزهم مقابل رفع الحصار عنها.

وأضافت فارلوف أن الحملة الدعائية تضمنت خروج الناطق العسكري باسم حماس أبو عبيدة لمخاطبة الجمهور الإسرائيلي للمرة الأولى وعرض صور الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة في غزة، ثم توزيع الحركة ملصقات ولافتات عبر شبكات التواصل الاجتماعي تشير إلى حجم الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين عقب مرور عشر سنوات من فرض الحصار، وكان عنوان هذه الحملات الإعلامية واضحا "إعادة الأسرى الإسرائيليين مقابل إزالة الحصار".

وتشير الباحثة إلى أن إجراء فحص دقيق لما تضمنته حملات حماس الدعائية يشير إلى أنها تضمنت طرح ثلاث مسائل أساسية، الأولى طبيعة الوسائل والأدوات التي ستحقق حماس من خلالها أهدافها، والثانية توقيت هذه الحملة، ولماذا الآن اختارت الحركة إعلان مسؤوليتها الرسمية عن احتجاز الإسرائيليين لديها، والثالثة هل أن حماس قررت فعلا تغيير قواعد اللعبة في علاقتها مع إسرائيل؟

وأوضحت الكاتبة الإسرائيلية أن حماس تريد من خلال حملاتها الدعائية الأخيرة تحميل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية إبقاء جنوده في قبضة الحركة، لأنها ترى فيه وليس الجمهور الإسرائيلي العنوان المباشر الذي يمكن أن تفاوضه الحركة، وعليه يجب أن يمارس الضغط، وإظهاره كمن يكذب على عائلات الإسرائيليين الأسرى لديها، ولا يبذل المزيد من الجهد لاستعادتهم.

وختمت فارلوف المقال بأن حماس شنت حربا نفسية ضد الجمهور الإسرائيلي، لأنها تعلم جيدا أن الروح السائدة بين الفلسطينيين في غزة مع رفع الحصار، وباتت المسألة الأكثر إلحاحا في صفوفهم، ولذلك تبدو الحركة معنية بإظهار تحقيق رفع الحصار كإنجاز كبير أمام الجمهور الفلسطيني.

نقلا عن الجزيرة

تصميم وتطوير