بدون طابور... بقلم: يوسي ميلمان/ معاريف

04.08.2011 12:50 PM

كل من اجتاز التجربة غير المريحة للوقوف في طابور التفتيش الامني في المطارات أو في مداخل مواقع الاحداث الجماهيرية لا بد سيسره أن يسمع عن الاختراع التالي: "Qylur Security Systems". شركة تكنولوجيا عليا في غور السيلكون قرب سان فرانسيسكو والتي رئيستها هي الاسرائيلية د. اليسا ساغي – دولب، طورت استنادا الى علم اسرائيلي جهازا جديدا للكشف يفترض أن يقصر جدا مدة الانتظار.

"بآلة واحدة عندنا توجد منظومات تساوي خمس آلات كشف رنتيغن وخمسة جساسات كيماوية، وذلك دون حاجة الى من يشغل الآلة"، قالت ساغي – دولب في مقابلة أُجريت معها عبر البريد الالكتروني. هذا المبنى يسمح لها بأن تفحص نحو ألف شخص في الساعة، مقابل انتاجية 100 – 200 حقيبة يد في الساعة للآلات الموجودة في السوق اليوم. "برأيي، ما يحصل في سياقات التفتيش الامني في العالم بشكل عام وفي الولايات المتحدة بشكل خاص هو انتصار هائل للارهابيين. فهم يدفعون السلطات الى التعامل مع المواطنين كمجرمين ومشبوهين. التكنولوجيا الأكثر ودا كفيلة بأن تحسن المعاملة واحساس المسافرين".

لساغي – دولب، التي ولدت في سان دييغو، يوجد لقب اكاديمي ثالث في الهندسة البيولوجيا – الطبية من جامعة تل ابيب. وكانت خدمت كضابطة في وحدة البحث الطبي لسلاح الجو، التي طورت خوذة رأس خاصة للمصابين الذين يفقدون وعيهم. بعد ذلك كانت مستشارة في مديرية التطوير التكنولوجي في وزارة الدفاع واشتغلت على مشاريع مشتركة مع البنتاغون.

ما أن اعتزلت الخدمة العامة حتى بادرت الى اقامة الشركة مع عاملين ومستثمرين آخرين. وحسب اقوالها، فان الاسم الغريب، Qylur ، هو ثمرة دمج أحرف أخذتها من اسم نوع معين من الحيوانات الحافرة التي يوجد في أنفها جساسات عديدة تسمح لها بالاستعداد لما سيأتي.

كلفة البحث والتطوير لالة الكشف نحو 5 مليون دولار. حتى الان طلبت محافل في الولايات المتحدة وفي روسيا بضع الات (قبيل الالعاب الاولمبية في الشتاء). ويشارك في المشروع المجمع التجاري الهندي الضخم "طاطا". الالة الجديدة عرضت في الاسبوع الماضي في ريو دي جنيرو في مؤتمر اتحاد كرة القدم الدولي "فيفا"، والذي في اطاره اجريت قرعة الالعاب للمونديال 2014 الذي سيجري في البرازيل. وبزعم ساغي – دولب، فان هذا الكشف – الذي تم بالتعاون مع الشركة الاسرائيلية للاستشارات الامنية ISDS، برئاسة ليو غيلسار ورون شبيرن – توج بنجاح، وقريبا ستصل منظومة مشابهة الى اسرائيل لعناية محافل الامن هنا.

لم يخطئوا بالعنوان

رغم المنشورات المتضاربة، يبدو أن رغم كل شيء من صفي في طهران قبل نحو اسبوعين كان خبيرا يرتبط بالبرنامج النووي. حتى اليوم لم ينشر في ايران أي بيان رسمي عن هوية المقتول، والمصدر الوحيد للتفاصيل عنه كانت الانباء في وسائل الاعلام في الدولة.

في التقارير الاولى جاء أن من صفي كان د. درويش رزاي احبولة، محاضر الفيزياء في الجامعة في مدينة اردبيلي، كان عمل أيضا في منظمة الطاقة الذرية الايرانية. بعد ذلك قيل أن المقتول لم يكن على الاطلاق فيزيائيا بل دكتور في الهندسة الالكترونية يدعى بإسم مشابه – درويش رزاينجاد. على هذه الخلفية طرح التساؤل، في هذه الصفحة ايضا، اذا كانت التصفية التي يعزوها الايرانيون الى وكالات الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية (واشنطن نفت) هي في واقع الامر خطأ في التشخيص.

ولكن قبل بضعة ايام أفادة وكالة إي.بي للانباء بان رزاينجاد هو الاخر كان على علاقة بالبرنامج النووي الايراني. وحسب التقرير، فان مراقب سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعرف جيدا البرنامج وبعض من المشاركين فيه، شخصه كمن كان مشاركا في تجارب مختلفة يمكنها ان تساعد ايضا على انتاج سلاح نووي. ومن هنا يمكن الاستنتاج بان أغلب الظن الجهاز المسؤول عن التصفية – الاغتيال الثالث لعالم نووي ايراني في العشرين شهرا الاخيرة – لم يخطىء. وسائل الاعلام في العالم تعزو سلسلة الاغتيالات للموساد. اذا كان هذا هو الحال، فان الاغتيال الاخير هو ايضا الاول الذي يقع في عهد ولاية تمير باردو كرئيس للجهاز. ومع ذلك، فانه بطبيعة العمليات من هذا النوع، تستغرق الاستعدادات لها اشهر بل وسنوات.

الاتهام رسمي

تتهم الادارة الامريكية ايران بانها تمنح مأوى لارهابيي القاعدة. في الماضي سربت مصادر في أسرة الاستخبارات الامريكية بان بعضا من ابناء عائلة اسامة بن لادن بمن فيهم أحد أبنائه، حظي بضيافة في منشأة سرية لقوة "القدس"، الوحدة المختارة للنظام والمسؤولة عن العلاقات السرية مع منظمات الارهاب في العالم. ولكن هذه هي المرة الاولى التي ينشر فيها اتهام رسمي عن علاقات ايران بالقاعدة.

ونشرت وزارة المالية الامريكية قبل بضعة ايام بيانا ذكرت فيه بالاسم ستة من رجال القاعدة يعملون منذ 2005 في ايران، "بعلم الحكومة الايرانية". دور الستة، بمن فيهم عز الدين عبدالعزيز خليل هو العمل "كقناة مركزية من خلالها تنقل القاعدة الاموال وتجند النشطاء في أرجاء الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا".

وقد اضيف الستة الى القائمة السوداء للاشخاص والشركات الذين يحظر على الامريكيين عقد الصفقات معهم ويجب مصادرة حساباتهم البنكية. وتتفق أسرة الاستخبارات الامريكية على أن موقف ايراني الشيعية من القاعدة السنية هو موقف الاحترام والاشتباه. دعمها للمنظمة تكتيكي فقط. هدفه منع وضع يعمل فيه ارهابيو القاعدة على الاراضي الايرانية، والاحتفاظ بهم كمنفذين محتملين للعمليات اذا كانت حاجة لها ضد أهداف امريكية.

 

تصميم وتطوير