الجيش الاسرائيلي يعاني من نقص في شاحانات نقل الدبابات الى جبهات القتال

01.07.2012 10:58 AM
رام الله - اوردت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية في عددها الصادر اليوم الاحد، تقريرا ابرز الخلل في استعدادات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع مصر.

وقالت الصحيفة العبرية، "مع تزايد تلبد الغيوم فوق الجبهة الجنوبية مع مصر، يتضح حجم التراجع الحاصل في السنوات الاخيرة على إستعدادات الماكينة الحربية الاسرائيلية لحرب محتملة على الجبهة مع مصر. فكما كان الامر عليه قبل حرب اكتوبر ١٩٧٣ فإن الجيش يُعاني من نقص في الشاحنات التي تنقُل الدبابات خاصة الدبابة الضخمة من طراز ميركافاه".

وذكر جابي بن -هورش من مجلس الحركة "النقل" المستقيل مشتكيا امام "مراقب الدولة" ، ان "هناك نقص فعلي في القدرة على النقل وفي السائقين في ساعات الطوارئ الامر الذي يشكل ضررا عمليا في حال إستدعاء ناقلي الدبابات".

و بسبب ارتفاع اسعار الناقلات إعتاد الجيش الاسرائيلي على شراء كميات محدودة منها، معتمدا في ساعات الطوارئ على تجنيد الاحتياط من وسائل النقل المدنية من اجل تحريك الدبابات بسرعة الى الجبهة في حالات الطوارئ.

إلا ان الوقائع في حرب اكتوبر ١٩٧٣ اثبتت انه وبسبب النقص في هذه الشاحنات، تحركت الدبابات من المخازن الى الجبهة مباشرة الامر الذي ادى الى تعطل العديد منها في الطريق او في بداية القتال على الجبهة بسبب قصر عمر محركات الدبابات النسبي.

وتفاقمت المشكلة في السنوات الاخيرة، لان الدبابات من طراز ميركافاه تحتاج الى شاحنات من نوع محدد لا يتوفر العديد منها في السوق المدني .

ففي حرب لبنان الثانية لم يتم تشغيل كامل قوة الجيش بسبب النقص في الشاحنات الملائمة، بالإضافة الى انشغال المتوفر منها في نقل الدبابات المتضررة من ساحة المعركة، حيث تم نقل دبابات في شاحنات غير مناسبة وغير مُجهزة لنقل اوزان كبيرة، الامر الذي ادى الى إيقاع أضرار في الشاحنات نفسها وفي الشوارع عدا عن المخاطر العسكرية المرافقة لذلك.

وكجزء من دروس الحرب اللبنانية الثانية فقد تقرر في العام 2009 ان يقوم الجيش بشراء اعداد اكثر من الشاحنات المدنية لكي تكون على استعداد في حالات الطوارئ .

ووفقا للاتفاق بين وزارة "الدفاع" الاسرائيلية وشركات النقل فإن الجيش يقوم بإستئجار عدد معين من الشاحنات لمدة 220 يوما في السنة مقابل شراء الشركات لهذه الشاحنات، الا ان العدد الذي تم الاتفاق عليه لا زال غير كاف في حالات الاستنفار.

واشارت اروقة الامن الاسرائيلية بالامس ان المشكلة معروفة، وان هناك مفاوضات مع شركات النقل من اجل العمل على زيادة الكميات من هذه الشاحنات. وبالمقابل فإن هناك مخططا لشراء هذه الشاحنات من قبل مركز النقل في الجيش نفسه، الا ان هذا الاجراء لن يتم في الزمن القريب .
تصميم وتطوير