تقرير: نصف المواقع الطبيعية المدرجة على قائمة يونسكو مهددة

06.04.2016 08:59 PM

وطن - وكالات: أظهر تقرير نشره الصندوق العالمي للطبيعة أن نصف المواقع الطبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي مهددة بسبب الأنشطة الصناعية.

فمن غابات مدغشقر والمحمية الطبيعية في تنزانيا والحديقة الوطنية في موريتانيا، إلى الحاجز المرجاني في بيليز وصولاً إلى المتنزه الوطني في إسبانيا، تطرح الأنشطة الصناعية خطراً على 114 موقعاً من أصل المواقع المئة والثمانية والعشرين المدرجة على قائمة منظمة يونسكو للتراث العالمي.

ويبدو أن إدراج هذه المواقع على قائمة يونسكو لا يعني بالضرورة أنها تحظى بحماية نموذجية، بحسب التقرير المنشور بعنوان "حماية البشر من خلال حماية الطبيعة".

وجاء في التقرير "من بين الأنشطة الضارة التي تقوم بها غالباً شركات متعددة الجنسيات، يمكن أن نذكر البحث عن النفط والغاز واستخراجهما، واستغلال الغابات بشكل مخالف للقوانين، وإنشاء البنى التحتية الكبيرة، والافراط في الصيد واستغلال الموارد الطبيعية".

ولا يستثني التقرير أي قارة، وهو يدعو الحكومات والشركات إلى التحرك للحفاظ على هذه المواقع الفريدة للمستقبل.

وتدرج منظمة يونسكو هذه المواقع على قائمتها لجذب الانتباه اليها، لكنها لا تملك السلطة لالزام الحكومات على حمايتها.

محمية المها العربي في عمان
وأقصى ما يمكن أن تفعله المنظمة هو أن تسحب الموقع من القائمة، ولم يحصل هذا الأمر سوى مرة واحدة مع محمية المها العربي في عمان التي أصابها التنقيب عن النفط والصيد بأضرار كبيرة.

ويحذر التقرير من أن الضرر لا يأتي فقط على "القيمة العالمية الفريدة" لهذه المواقع فحسب، بل أنه يأتي أيضاً على الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الناجمة عنها، علما أنها تشكل مصدر عيش لأحد عشر مليون شخص.

ويعيش مليون شخص داخل 119 من هذه المواقع، ويبلغ عدد المقيمين في جوارها عشرة ملايين.

الغابات الإستوائية المطيرة بسومطرة
ومن الأمثلة المثيرة للقلق الغابات الإستوائية المطيرة في جزيرة سومطرة، حيث تقع ثلاث محميات وطنية تضم أحواضاً كبيرة تجمع المياه لتزويد ملايين الأشخاص بها.

لكن هذه الغابات وأحواضها باتت مهددة بسبب الأنشطة الصناعية والتنقيب عن النفط والغاز.

حديقة دونانا بإسبانيا
وفي إسبانيا، تقع حديقة دونانا التي تجذب كل سنة ملايين الطيور المهاجرة، وهي كانت في العام 1998 عرضة لتلوث واسع بالنفايات المعدنية، وفي العام 2015 منحت الحكومة اجازة جديدة لشركة "غروبو مكسيكو" المكسيكية لاستخراج النفط.

محمية سيلوس بتنزانيا
وفي تنزانيا، تواجه محمية سيلوس في تنزانيا مخاطر عدة ناجمة عن الأنشطة المعدنية والنفطية الآخذة بالتزايد ومشاريع شق الطريق وتوسيعها ومشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.

الرصيف المرجاني في بيليز
ومن بين المواقع البحرية الرصيف المرجاني في بيليز الذي يضم سبعة مناطق محمية ومدرجة في أطول حاجز مرجاني في القارة الأمريكية، والذي يعتبر مهدداً منذ العام 2009، بسبب إنشاء المنتجعات السياحية ومشاريع التنقيب عن النفط التي أضرت بتنوعه البيئي.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن "موقعاً مدرجاً على قائمة التراث العالمي يمكن أن يشكل رافعة للتنمية الاقتصادية"، مثل ما كان الحال مع حديقة شيتوان الوطنية في نيبال التي يذهب نصف عائداتها إلى السكان المحليين.

تصميم وتطوير