فياض: الحكومة الالكترونية تساهم في تكريس الشفافية والرقابة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين

27.06.2012 12:32 PM
رام الله - وطن للانباء - شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن جوهر ما تحقق في السنوات الأخيرة من إنجازات في كافة المجالات، وخاصة لجهة تحسين أداء المؤسسات، هو نتاج للتحول في حالة الوعي التي عبر عنها شعبنا في قدرته على بلورة أولويات احتياجاته المباشرة، وتعاظم التفافه حول مشروعنا الوطني والسعي الأكيد لتجسيده في دولة المؤسسات وحكم القانون.
وأكد فياض على أن السلطة الوطنية تعمل على بناء مؤسسات الدولة وفق أعلى المستويات والمعايير الدولية. وقال " ما نسعى إليه، ونحن على ثقة بقدرة شعبنا على تحقيقه، هو أن نصل وفي أسرع وقت ممكن إلى واقع يدرك فيه العالم أن شعبنا تمكن من بناء دولته في الواقع، وأن ما يعطل استقلال هذه الدولة وبسط السيادة عليها هو الاحتلال فقط، الأمر الذي سيضع المجتمع الدولي في موقف لا مناص له فيه من تحمله لمسؤوليته المباشرة في إنهاء هذا الاحتلال، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967".
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في افتتاح المؤتمر الفلسطيني الأول للحوكمة والخدمات الالكترونية، والذي تنظمه الأكاديمية الفلسطينية للحكومة الالكترونية "معهد ابن سينا لهندسة المعرفة والتقنيات العربية في جامعة بيرزيت"، بحضور رئيس الجامعة د.خليل الهندي، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والمهتمين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وعدد من طلبة الجامعة.

وأوضح فياض خلال كلمته إلى أن الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا المعلومات، والتطورات المتسارعة في هذا المجال، أدى إلى اعتماد العديد المؤسسات الحكومية وغيرها، على التطبيقات التكنولوجية المختلفة في العديد من مجالات عملها، وذلك في محاولة منها للارتقاء بأدائها كماً ونوعاً، وتسهيل الإجراءات والتعاملات بين المؤسسات المختلفة، وأشار إلى الشفافية التي توفرها التطبيقات التكنولوجية المبنية على معايير وتعريفات موحدة لقواعد المعلومات والإجراءات المنبثقة عنها. وقال "هنا تكتسب فكرة الحكومة الالكترونية في فلسطين أهمية خاصة، حيث أن تقديم الخدمات الحكومية الكترونياً يعتبر حاجة ملحة خاصة في ظل الإجراءات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال. ولعل فكرة الحكومة الالكترونية توفر وسيلة هامة في وجه إجراءات الاحتلال وقيوده".

وشدد فياض على أهمية دور القطاع الأكاديمي والشراكة معه في انجاز مشروع الحوكمة الالكترونية، حيث الاستفادة من الخبرات الأكاديمية، ودعا كافة القطاعات وعلى مختلف المستويات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص لزيادة انخراطها في هذا الجهد لما فيه من أهمية تعود بالنفع على شعبنا، وقال "إن تطوير الحوكمة والخدمات الالكترونية، يشكل حافزاً هاماً للرقي بأداء شركاتنا الفلسطينية. ولا يأتي هذا الجهد معزولا عمَّا تقوم به الحكومة من جهد لتأمين تبؤ فلسطين موقعاً متقدماً في قائمة الدول المستهدفة كمقصد استثماري". وأضاف "من المفيد، بل من الضروري، أن يتواصل هذا الجهد على قاعدة المساهمة في مسيرة البناء الشاملة لمؤسسات دولتنا الفلسطينية، القوية والقادرة والعصرية، والتي تشكل الركيزة الأساسية لبرنامج عمل الحكومة".
تصميم وتطوير