عبد الله الفلسطيني "حاخام يهودي" منذ 15 سنة

03.08.2011 11:21 AM

وطن للانباء/ ذكرت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم ان حالة من الصدمة الشديدة تسود الاوساط المتدينة اليهودية في القدس المحتلة بعد الكشف عن شخصية حاخام يهودي متزوج من احدى الفتيات اليهوديات المتدينات حيث تسود تخوفات كبيرة لدى الحاخامات من الكشف عن شخصيته، ويشبّهون ذلك بهزة ارضية في الوسط المتدين.

وبحسب معاريف فان هذه القصة تم الكشف عنها بعد محاولة زوجته الانتحار اثر كشفها عن شخصية زوجها الحقيقية، والتي انتهت بالطلاق بعد هروبها من المستشفى الى احد الحاخامات في مدينة القدس.

وتقول الصحيفة ان القصة بدأت عندما هرب عبد الله "45 عاما" من احدى القرى الفلسطينية القريبة من القدس قبل 15 عاما، ووقع في حب فتاة يهودية متدينة وعلى اثرها قرر ان يتهود، وبعد مرور 7 سنوات من تعلم الديانة اليهودية في احدى المدارس الدينية المعروفة في القدس اكمل تهوده.

ويوما بعد يوم اصبح اسمه "اليهودي" ينتشر في صفوف المتدينين واصبح له مكانة بحيث اجاباته على القضايا الدينية لاتفوت، حيث كان يتواجد باستمرار في دور العبادة اليهودية.

واضافت معاريف انه تزوج من الفتاة اليهودية المتدينة، ولم يفصح امامها عن ماضيه كفلسطيني مسلم، وانجب منها طفلة عاشت معهم في مدينة القدس، وقد كانت له مكانه كبيرة في صفوف المتدينين كما وضحت زوجته، حيث كان يصدقه الجميع وكل كلمة تصدر من فمه مصدقة ولا أحد يتردد في الايمان به، حتى زوجته لم تكن تعلم انه كان يذهب الى زيارة قريته اثناء النهار، ولم يكن لها أي تصور عن طبيعة حياته السابقة، حيث كان يذهب كل يوم اثناء النهار الى قريته الفلسطينية بعد ان ينزع عنه ملابس الحاخامات، ليعود في المساء ويمارس حياته كحاخام يهودي.

وقد تم الكشف عن حقيقة شخصيته بعد ان تحدث لزوجته، وانه غير قادر على نسيان تاريخه كفلسطيني مسلم، وقد اقدم على اصطحاب زوجته الى قريته ووضعها في بيت مستور لدى افراد عائلته، واثناء وجودها في هذا البيت حاولت الانتحار ما دفعه لاصطحابها الى المستشفى لتلقي العلاج.

وبعد ان تعافت هربت من المستشفى الى احد الحاخامات وكشفت له عن حقيقة زوجها وطلبت الطلاق، وبعد ايام تم العثور على الحاخام عبد الله في قريته، حيث حضر الى المحكمة الحاخامية ووقع على اوراق الطلاق وعاد الى قريته.

تصميم وتطوير