خاص لـ"وطن":بالفيديو.. طولكرم:مياه الصرف الصحي تلوث آبار عتيل ومناشدات عاجلة بإنشاء شبكة

01.02.2016 12:36 PM

طولكرم – وطن – همسه التايه: لم تنتهِ معاناة المواطن محمد ربيع منذ سنوات عدة، بل تفاقمت محنته وعانى الأمرين وعائلته جراء فيضان الحفرة الامتصاصية الواقعة في محيط منزله بعتيل شمال طولكرم - التي يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة - جراء عدم وجود شبكة صرف صحي.

ومما يزيد من معاناة المواطن ربيع، تسرب مياه الصرف الصحي من الجيران باتجاه منزله حيث تفيض حفرة الامتصاص كونهم يقطنون في أخفض منطقة في البلدة.

وحول ذلك يقول: أقوم بنضح حفرة الامتصاص يوم بعد يوم، وهذا يشكل عبء اقتصادي علينا في ظل الظروف الحالية حيث أدفع ما قيمته 40 شيقل.

ويشير ربيع إلى أن وجود منزلهم في منطقة منخفضة أدى لتجمع المياه العادمة للسكان في ساحة المنزل و"التسوية" والتي تحولت إلى بركة مياه غير صحية لا يمكن الاستفادة منها مستقبلا على الإطلاق.

ويطالب بضرورة العمل الجاد من أجل إنشاء شبكة صرف صحي بعتيل، مؤكدا أن فيضان المياه العادمة وتجمعها يؤدي إلى أضرار صحية وبيئية خطيرة.

بدورها، ناشدت المواطنة سميرة الطويل "أم الهيثم" بضرورة إنشاء شبكة صرف صحي بشكل عاجل لحماية السكان من فيضان المياه العادمة ومعاناة النضح.

وتشير المواطنة أم الهيثم إلى تلوث بئر المياه جراء اختلاطه بمياه الصرف الصحي، مؤكدة وجود مشاكل بينها والجيران جراء فيضان الحفر الامتصاصية وتسرب المياه العادمة.

من جهته، يشير المواطن سمير جراب، إلى الوضع الصحي الخطير وغير السليم، مؤكدا أن عدم إنشاء شبكة صرف صحي سيساهم في تدهور الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض وسيزيد من المشاكل البيئية.

ودعا كافة المسؤولين والجهات المعنية العمل على إنشاء شبكة صرف صحي تمنع أي كوارث لا تحمد عقباها.

هذا وتعاني منطقة "جبل شحادة" في عتيل والتي تشكل أعلى منطقة في البلدة وبشكل غير طبيعي من تسرب مياه الصرف الصحي الأمر الذي أدى إلى تصدع شوارعها وتلفها.

من جانبه، يؤكد رئيس بلدية عتيل، نشأت دقة، أنه لا يوجد شبكة صرف صحي نهائيا في عتيل، حيث طالبت عتيل بالسابق الجهات المعنية، بمشروع إنشاء شبكة صرف صحي لإنهاء المشكلة كاملة كونها تعتمد على الحفر الامتصاصية وغالبيتها فاضت وتسربت في الشوارع والمنازل الأمر الذي تسبب بمشاكل بيئية وصحية.

ويشير إلى وجود 6 آبار ارتوازية تلوثت جميعها، باستثناء بئر واحد تنتفع منه البلدة، حيث أن هذه الآبار لم تعد صالحة لا للشرب ولا للزراعة.

ويتابع:البلدية لا تمتلك بئرا ارتوازيا فهي تقوم بشراء المياه، مشيرا إلى أن "محطة التنقية التجريبية التي أنشأتها الإغاثة الزراعية قبل خمس سنوات تعد كارثة بيئية".

وتعتبر قرية عتيل جبلية مرتفعة والآبار تقع إلى الغرب منها بمنطقة منخفضة ما أدى إلى تلوث مياهها. حيث أن البئر الوحيد الصالح للشرب يقع شمالي البلدة معرض في حال التوسع العمراني وامتداد البلدة نحوه إلى تلوث مياهه مستقبلا.

ويطالب رئيس البلدية بضرورة العمل على إنشاء شبكة صرف صحي.

من جهته، يؤكد مسؤول قسم المياه والصرف الصحي في بلدية عتيل، المهندس محمد أبو ماضي، أن المشكلة كبيرة وتأثيرات المياه العادمة على المياه الجوفية خطيرة للغاية.

ويوضح أن المحطة التجريبية التي أنشأتها الإغاثة الزراعية لـ50 منزلًا قبل خمس سنوات، فشلت بأداء مهمتها ولم تقم بالمطلوب، وأصبحت تشكل تلوثا بيئيا وصحيا خطيرا وحولت المنطقة لمكرهه صحية.

ويشير إلى عدم تمكن المزارعين من الاستفادة من المياه المعالجة حيث أصبحت تشكل ضررا كبيرا وعبئا كبيرا على المزارعين جراء تلف محاصيلهم الزراعية وتلوثها، مطالبا بالإطلاع على معاناة عتيل والعمل على إنشاء شبكة صرف صحي.

من جهته، يؤكد مدير الإغاثة الزراعية في طولكرم، عاهد زنابيط، لـوطن، على أن محطة التنقية التجريبية لم تفشل بسبب المعطيات والمقاييس والمواصفات، مشيرا إلى أن الإغاثة الزراعية ﻻ تتحمل مسؤولية فشلها.

ويضيف:إذ ﻻ يمكن أن تعمل الإغاثة مشروع وتتابعه مدى الحياة، والمحطة كانت ناجحة وتعمل بشكل جيد ولكنها لم تتابع من قبل مجلس عتيل مما أدى إلى وضعها الحالي.

ويتابع زنابيط: الدليل على هذا أن محطة زيتا التي أنجزناها مع محطة عتيل ما زالت تعمل بشكل جيد ورغم كل هذا فإن الإغاثه الزراعية ومن خلال برامجها هذا العام ستقوم بتوسعة المحطة كي تستوعب أكثر من خمسين بيتا.

تصميم وتطوير