خاص لـ "وطن": بالفيديو.. غزة: الطفل الكفيف "مهاني" يبدع في لعب الكاراتيه وعزف العود
غزة – وطن – عمر فروانة: يحلم الطفل الكفيف محمد مهاني ابن الثالثة عشر ربيعًا أن يصبح عازفًا مشهورًا، ومحاميًا ليرفع الظلم عن الناس، متحديًا فقدان بصره الذي أَلمَ به منذ ولادته، وفق قوله.
مهاني الذي يعيش بين أسرة مكونة من خمسة أفراد، يقطنون في منطقة الشيخ رضوان الواقعة في الشمال الشرقي لمدينة غزة تميز عن غيره بامتلاكه عدة مواهب يجيدها، من بينها، رياضة "الكاراتيه"، والعزف على العود، وحفظه أربعة أجزاء من القرآن الكريم.
يقول مهاني، لوطن:رغم أنني كفيف البصر، وامتلاكي لعدة مواهب، إلا أنني أمتلك بصمة أتميز بها عن غيري، بقدرتي على النجاح والتفوق والإرادة.
ويتابع: حصلت العام الماضي على المرتبة الأولى في الدراسة بين زملائي في المدرسة، مضيفًا: كوني كفيف ومن ذوي الإعاقة استطعت أن أحظى بمحبة الجميع من حولي، فهذا هو دافعي لمقدرتي على اجتياز الصعاب.
ويرجع مهاني الفضل لأهله بنجاحه وتفوقه في المهارات التي يمتلكها، مشيرًا إلى أنهم الدافع الأساسي لتحفيزه وتشجيعه في ممارسة الرياضة، وتنمية قدراته.
بدوره، يوضح والده عادل مهاني، (42 عامًا)، أنه سبق وتقدم طفله لمعهد إدوارد سعيد للموسيقى قبل عامين، وتم تشكيل لجنة لتقييم حالته، وأٌقرت بقبوله.
ويشير إلى حصول نجله، نهاية العام الماضي على المرتبة الثانية على مستوى الضفة والقطاع في العزف على العود.
ويضيف والده: لم يقف نجاح ابني عند هذا الحد، بل تم ترشيحه من قبل وكالة الغوث "الأونروا"، لدورة كاراتيه مغلقة لمدة عشرين يومًا، وأثبت فيها قدرته بنجاح، مشيرًا إلى أن مدرب محمد أبلغه بأنه تم ترشيحه للمشاركة في لعب رياضة الكاراتيه للمكفوفين في جمهورية تونس الشقيقة، لتمثيل فلسطين في الخارج، وهم بانتظار تأكيد الدعوة، وفتح المعابر لسفره هناك.
ويلفت والد الطفل محمد إلى أنه يستعير العود لابنه من صديقه ليمارس عليه العزف، ويتمرن عليه في الإيقاعات الموسيقية، مبينًا أنه لن يتوانى عن تقديم المساعدة له في توفير احتياجاته ومتطلباته.
وفي نفس السياق، يشيد مدرب الكاراتيه في نادي المشتل الرياضي، حسن الراعي، بموهبة محمد وقدرته على ممارسة تلك الرياضة، كونه كفيف البصر، مشيرًا إلى أنه أحد أفراد فريق المكفوفين الذي تم تشكيله داخل المعهد، منوهًا إلى أنه الفريق الأول على المستوى العربي في رياضة الكاراتيه للمكفوفين.
ويضيف: يمتلك محمد إصرارًا وعزيمة على النجاح، ووصوله إلى حلمه بالحصول على الحزام الأسود، وأن لديه القدرة على تمثيل فلسطين في المحافل العربية والدولية.
