خاص لـ"وطن": بالفيديو.. غزة: "أرواح" المرضى "تموت" على أعتاب المعابر

13.12.2015 01:07 PM

غزة - وطن - عمر فروانة: لم تشفع تجاعيد وجه المسن أحمد نصير، (62 عامًا)، له من السفر للعلاج إلى دولة مصر التي تحد غزة جغرافيًا من الجنوب، ويفصل بينهما معبر رفح البري، أو إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، التي ترتبط مع القطاع عبر معبر بيت حانون "إيرز".

على إحدى أسِرَّة المرضى داخل غرف مستشفى الشفاء في غزة، ينتظر المواطن نصير المصاب بمرض السرطان، الموافقة بالسماح له بالسفر إلى العلاج، نظرًا لخطرِ حالته الصحية.

ويقول نصير، لــوطن، وعلامات الحزن تخيم في عينيه: أنتظر هنا منذ ما يقارب الأسبوعين بعدما تم رفضي من العلاج بمستشفى داخل مدينة القدس المحتلة.

ويشير إلى أن طلبه رفض من قبل الاحتلال، منوهًا إلى أنه تقدم بالقضية إلى مؤسسة "حقوق الإنسان"، وينتظر منهم الرد.

ويوضح نصير، أنه "قدم طلبًا آخر للسفر إلى مصر وينتظر موافقة من الجانب المصري".

ومن الجدير ذكره أنه تم فتح معبر رفح هذا العام مدة 90 يومًا، للحالات الإنسانية وبعض الطلبة والمناسبات الدينية فقط.
ويتابع متسائلًا: "إنسان عمره 62 سنة، وهو مريض وينتظر جرعة دواء تشفيه، ماهو المانع والمبرر لمنعه من السفر إلى مكان للعلاج".

ويقول: "نحن محتاجون للعلاج، ونموت كل ساعة مليون مرة".

من جانبها، تقول المواطنة عائشة الداعور، (61 عامًا)، والتي تعاني من مرض سرطان الثدي، أن منعها من السفر أدى إلى مضاعفة مرضها حيث بدأ المرض بالانتقال إلى القولون وانتهى بتفشي المرض داخل الكبد.

وتطالب الداعور بفتح المعابر بشكل عاجل، للحالات الإنسانية التي لا ذنب لها، وهي بحاجة ماسة للعلاج والدواء.

من جهته، يقول استشاري الأورام بمجمع الشفاء الطبي، الدكتور رسمي قشطة، لـوطن: "يحتاج الكثير من المرضى لتحويلات إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وإلى جمهورية مصر، وهم بحاجة ماسة للسفر والعلاج، بسبب عدم توفر الأدوية والمواد اللازمة لعلاجهم".

وفي نفس السياق يوضح الحقوقي صلاح عبد العاطي، أن "إغلاق المعابر، واستمرار الحصار على القطاع، له التأثير على حالة الإنسان داخل الأراضي الفلسطينية، وعلى حق التنقل للمواطنين، سواء كانوا نساء أو مرضى وأطفال".

ويشير إلى أن ذلك المنع ترك تداعيات كارثية، موضحًا أن "الاحتلال يعيق ويحدد المسموح لهم بالسفر، برفع السن للمرضى والمرافقين، كما وفرض قيودًا أمنية على تنقل المواطنين"، معتبرًا ذلك مخالفًا لأحكام وقوانين اتفاقية "جنيف".

ويضيف: إغلاق معبر رفح بات لا يسمح لكل تلك الفئات بالسفر، وحرية التنقل، متأملاً بأن يتم حل مشكلة المعابر بطرق إنسانية، الأمر الذي يعود بالنفع على حالة حقوق الإنسان، ويُمكِن المواطنين الفلسطينيين من ممارسة الحد الأدنى من حقوقهم.

تصميم وتطوير