خاص لـ"وطن": بالفيديو..طولكرم:"مهنتي من مدرستي"..يحّد من تسّرب طلبة "الجاروشية"

10.12.2015 12:36 PM

طولكرم - وطن - سندس علي: بدا واضحاً على طلبة مدرسة "الجاروشية" الأساسية المختلطة شمالي شرق طولكرم، قوة الشخصية والثقة بالنفس، خاصة بعد تنفيذ "مشروع مهنتي من مدرستي"، كل يوم خميس منذ بداية العام الدراسي 2015/2016، لدمج المهن في التعليم، ما زرع الاعتماد على الذات والشعور بالأهمية بينهم.

وعبر الطلبة عن مدى سعادتهم ورضاهم وامتنانهم لمدرستهم بكافة كوادرها لتنفيذ هذا المشروع، حيث تقول الطالبة أنسام زيدان، من الصف التاسع الأساسي: خلق المشروع التآلف مع المعلمات وأصبحت المدرسة بيت للطلبة، وأصبحنا كطالبات يدًا واحدة، حيث يوكل إلينا التطريز وصنع المعجنات.

وتقول الطالبة فرح ثائر من الصف السادس الأساسي، إن "المشروع مكّن الطالبات من استغلال المخلفات غير المستخدمة وتحويلها إلى أشياء جميلة ومفيدة يمكن الاستفادة منها، كتدوير العبوات، وتشكيل علب للحلوى أو للحصالة، وكذلك صناعة الإكسسوارت والشنط اليدوية".

وتعلم الطالب إبراهيم فؤاد مع مجموعة من زملائه الدبكة الشعبية على يد أحد المدربين من القرية، كما ويشارك في العديد من الأفراح والمناسبات، وفق قوله. إذ أن كافة الأنشطة التي تنفذها المدرسة تعتمد بشكل كبير على تعاون ودعم المجتمع المحلي ماديًا وعمليًا.

كما وضم المشروع تدريب الطلبة على صناعة الحلويات والمخللات والخياطة، وأساسيات في الكهرباء، والتطريز ونسج الصوف.

وتوضح مديرة المدرسة، ساجية كتانة، لـوطن، أن للمشروع أهداف عدة تتمثل بدمج ذوي الإعاقة والحالات الاجتماعية، لتمكين الطلبة اقتصاديًا وإعطائهم فرص تلائم توجهاتهم، وربط الطلبة بالتراث والوطن من خلال المهن التراثية الأصيلة كالتطريز وأشغال القش وصناعة الصابون، ونشر الوعي الثقافي للتعلم المهني بالمجتمع.

وتضيف: من هذه الأهداف أيضًا تدريب الطلبة على كيفية التفكير وإدارة المشاريع الصغيرة، ودمج ضعيفي التحصيل منهم وتوجيههم نحو المهن مع أقرانهم من ذوي التحصيل العالي كي لا يشعروا بالإحراج.

وتؤكد كتانة أن المشروع رفع من معدلات التحصيل لدى الطلبة خاصة ضعيفي التحصيل، وحّد من تسّرب الطلبة من المدرسة، وزاد من حبهم وتعلقهم فيها، بالإضافة إلى خلق أساليب وطرق جديدة لتشجيع الطلبة على التوجه إلى المدرسة، مشيرة إلى أن عدد الطلبة المستفيدين من المشروع 120 طالبًا وطالبة وهم طلبة الصفوف من الخامس إلى العاشر الأساسي، من أصل عدد طلاب المدرسة الـ200، مؤكدة بأنهم ينتظرون يوم الخميس بفارغ الصبر.

وتوضح: يبدأ الدوام المدرسي يوم الخميس مبكراً، كي تتمكن المدرسة من إنهاء الحصص الدراسية المقررة وإعطاء مدة ساعتين لغاية الواحدة ظهراً لتطبيق النشاط، موجهة الشكر الجزيل لمدرسة الشؤون الاجتماعية لتأهيل الشبيبة ممثلة بيحيى مراعبة في مخيم نور شمس الذي يدرب مجموعة من الطالبات في مجال التجميل.

وتشير كتانة إلى أنه بعض المنتجات التي يقوم بإنتاجها الطلبة، يتم بيعها بأسعار رمزية واستغلال مردودها المادي في شراء بعض المواد الخام لإنتاج أشياء أخرى مثل الخرز والصوف.

إلى ذلك، تقول عضو مجلس الأمهات في مدرسة الجاروشية، ندى قرمش، إن "عدد المدربات للطلبة بشكل أساسي سبع مدربات، إضافة لعدد آخر حسب نوع النشاط"، موضحة بأنها تعّلم الطالبات المشغولات اليدوية الخرزية، دون مقابل بل هي خدمة للمدرسة من أجل الطالبات.

ومن الجدير ذكرة، بأن المدرسة تسعى إلى تنظيم بازار خيري يتضمن منتجات من عمل الطلبة، بعد التدريب على المهن المختلفة.

تصميم وتطوير