خاص لـ"وطن": بالفيديو.. رفح: عائلة عرار تفترش الأرض وتلتحف "الزينكو" ومرض ينخر طفلتها

03.12.2015 12:55 PM

رفح – وطن – رويدا عامر: تتعدد أنواع المعاناة التي تصيب المواطنين باختلاف ظروف معيشتهم، لذلك تصنف العائلات حسب وجود مقومات الحياة في بيوتهم، ولكن عندما يكون البيت فارغًا ولا يصلح للعيش الآدمي يعجز اللسان حينها عن الكلام، ليبدأ العقل بالتفكير للوصول الى حقائق هذه الظروف وسببها.

يعيش محمود عيد أبو عرار، (40 عامًا)، وزوجته وأطفاله السبعة في مدينة رفح، داخل حي عشوائي يسمى منطقة البراهمة، في بيت جدرانه وسقفه من السقيفة "الزينكو"، وفيه أثاث قليل لا يصلح للاستعمال، فتفترش العائلة الأرض، كون الأب عاطل عن العمل منذ عدة سنوات ويعتمد في إعالة بيته على قسط من الشؤون الاجتماعية.

ويوضح أبو عرار، الذي لديه من الأبناء سبعة أكبرهم فادي، (12 عامًا)، وأصغرهم أميرة (8 شهور)، الفاقدة للبصر وتعاني ضمورًا في الدماغ، كيف يدبر أمور بيته مع أبنائه، لـوطن: أنا عاطل عن العمل وأتقاضى مبلغًا من الشؤون الاجتماعية كمساعدة لي وأحاول تقسيمه على أبنائي من أجل سداد بعض حاجاتهم وليس جميعها فالوضع المادي غير كاف لذلك.

ويضيف: البيت مكون من الزينكو فلا نستطيع العيش به كونه حار جدا بالصيف ولدي بنت لديها إعاقة في في رأسها وتحتاج لتكاليف علاج كثيرة، فلا أستطيع التوافق بينها وبين باقي أخوتها".

وعن حالة ابنتهم أميرة، توضح الزوجة ختام أبو عرار، (39 عامًا): اكتشفنا إعاقتها مؤخرًا، وقام الأطباء بإجراء عملية تم خلالها فتح الرأس لمعرفة السبب، فوجدوا ضمورًا في الدماغ وتحتاج دواءً خاصًا، ولا نستطيع توفيره لها، بسبب الظروف المادية السيئة. مشيرة إلى "حاجة أطفالها للعيش براحة بدلا من النوم على التراب وفي بيت زينكو".

الطفلة ملك، (10 أعوام)، شاركت والديها الحديث بعفوية، قائلة "أنا نفسي يكون عندي غرفة لوحدي لأنام براحتي بعيدا عن البراغيث وأن ألبس زي مدرسة جديد".

من جانبه، يوضح رئيس بلدية رفح، صبحي رضوان، أن حالة منطقة البراهمة التي تبلغ مساحتها 50 دونمًا، لـوطن: نشأ حي البراهمة منذ فترة عندما اعتدى مجموعة من المواطنين على الأراضي الحكومية، وبعد حدوث خلافات معهم تم إيجاد حل للمشكلة وذلك من خلال توزيع الأراضي على المواطنين، فمن استطاع أن يبني بيتًا قام بذلك، ومنهم من بنى بيتًا من أي مادة هو قادر على شرائها مثل الزينكو، فكل عائلة حسب إمكانياتها.

وتابع: حي البراهمة مكان عشوائي لم يكن فيه بنية تحتية؛ لا مياه ولا كهرباء، ولكن بعد توزيع الأارضي على الـ300 عائلة التي تعيش فيه، وفرنا لهم جميع المستلزمات ليستطيعوا العيش فيه. مشيرًا إلى أنه ما يزال يحتاج الكثير من العمل كرصف الشوارع وتقديم الخدمات الأخرى.

تصميم وتطوير