خاص لـ "وطن": بالفيديو..غزة: سمية خطاب.. كفيفة تعّد وتقدم برامج إذاعية

16.11.2015 01:43 PM

غزة – وطن - محمد شراب:  ما إن تتنقل بين أروقة إذاعة "فرسان الإرادة" المتواضعة، ستجد ثلة من الإعلاميين ذوي الإعاقة، منهم من يتنقل على الكرسي المتحرك ومنهم الكفيف.

وفي زاوية المكتب الخاص بالإعداد ستجد الشابة سمية خطاب، (28 عامًا)، من مخيم "دير البلح"، منهمكة بين هاتفها الذكي وجهاز الحاسوب الشخصي، في الإعداد لبرنامجها، الذي تقدمه.

المشهد للوهلة الإولى يوحي بعدم وجود أي إعاقة، وما ان تقترب قليلا من المكتب أثناء استعمالها للحاسوب الشخصي، ستسمع أصوات برنامج قارئ الشاشة الذي يعمل على قراءة كل ما هو موجود على سطح المكتب.

وتقول خطاب لـوطن، وهي خريجة الجامعة "الإسلامية" من قسم "الصحافة والإعلام"، عن العمل والإعاقة، قائلة: ولدت بإعاقة بسيطة في النظر، إلى أنها تلاشت شيئا فشيئا، حتى أصبحت بشكل كلي، ومع هذا لم تثنينِ أي ظروف وأردت أن أستمر بحياتي نحو الأمام.

وتابعت خطاب: استمريت في التعليم إلى أن تخرجت بتشجيع ومساعدة من والدي، ومن ثم أتيحت لي الفرصة للعمل في إذاعة فرسان الإرادة متحدية كل الظروف التي عصفت بي، وبت أتحدث عن معاناة ذوي الإعاقة في مجتمعي.

وتوضح: دخلت إلى التكنلوجيا من أوسع أبوابها، إذ أصحبت أتعامل مع اللاب توب عن طريق برنامج الناطق الذي يعمل على قراءة كل ما هو موجود في الشاشة، من ثم أقوم بالتعامل والتحكم في تلك الأمور، كما إنني أجيد الكتابة وبسرعة على لوحة المفاتيح.

وتابعت خطاب: أقوم يوميًا بتصفح حساب "فيسبوك" الخاص بي عن طريق هاتفي المحمول، وأتابع كل ما هو جديد، كما أقوم باستخدامه في نشر كثير من المنشورات التي تعبر عني وعن قضيتي.

وتتنقل خطاب من مكتبها إلى الاستديو بدون أي مساعدة، فقد بات بينها وبين المكان علاقة متينة جعلتها تحفظ كل زاوية في مكتب الإذاعة، كما وتحظى بعلاقة اجتماعية قوية مع زملائها.

وتبين: عبر عملي في الإذاعة اتسعت دائرة العلاقات الخاصة إلى الحدود الدولية من المجتمع الغربي والعربي.

تصميم وتطوير