خاص لـ "وطن": بالفيديو.. غزة: نقص المياه الجوفية ينذر بكارثة مائية

12.11.2015 11:27 AM

غزة – وطن – عمر فروانة: في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة ظهرت في الآونة الأخيرة مشكلة نقص مياه الشرب الصالحة للاستخدام الآدمي، حيث أطلقت التحذيرات من خلال منظمة الصحة العالمية وسلطة المياه، التي تنذر بحدوث كارثة مائية وصحية، في حال عدم الاسراع بإنشاء محطات تحلية لمياه البحر.

يقول المواطن عبد يوسف أبو سلطان، (58 عامًا)، لــوطن: نعاني يوميا من شح المياه الصالحة في الشرب، والمياه المتوفرة في المنازل لا تصلح للشرب ولا للغسل، ولا حتى للدواب، كذلك نعاني من مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي من المنازل التي تحيط بنا.

ويعيش أبو سلطان في مخيم "الشاطئ" المطل على بحر مدينة غزة، حيث يتم ضخ مياه الصرف الصحي إلى البحر، في حين تتداخل مياه الصرف والبحر إلى الآبار الجوفية في ظل عدم وجود بنية تحتية سليمة.

ويطالب أبو سلطان المسؤولين في وزارة البيئة وبلدية غزة، بضرورة إيجاد حل سريع وعاجل لمشكلة المياه التي أصبحت ترهق كاهلهم.

بدورها، تقول المواطنة أم محمد، (70 عامًا)، لـــوطن: نقوم بشراء المياه ونحصل عليها بالاستدانة من صاحب المحطة، نظرًا لملوحة المياه التي نستخدمها والتي لا تصلح للاستهلاك الآدمي.

من جهته، يحذر نائب رئيس سلطة المياه في قطاع غزة، المهندس مازن البنا، بتصريح لـوطن، من حدوث كارثة مائية في القطاع قريبًا، بسبب استنزاف المياه الجوفية وتأثرها بفعل العدوان "الإسرائيلي" الذي أتى على العديد من الآبار الجوفية.

ويشدد البنا على ضرورة الإسراع بإنشاء محطة تحلية مركزية لمياه البحر، التي صادق عليها الرئيس محمود عباس مؤخرًا، موضحًا أنه إذا تم الأمر، فإنه سيتم حل مشكلة نقص المياه في غضون ثلاثة أعوام في حال توفر المال اللازم له.

ويبين البنا أن مشروع تحلية مياه البحر، سيكون بتكلفة مالية تقدر بـ(500 مليون دولار)، تشمل إقامة بنية تحية، وخط ناقل للمياه وآخر للكهرباء، مبينًا أنه سيتم إنتاج (65 مليون متر مكعب) من المياه حين تشغيله.

ويشير إلى أنه ستكون الحاجة إلى تحسين الجباية من المواطن، الذي يكلفه حاليًا المتر المكعب الواحد من المياه (شيقلاً واحدًا)، ليتم رفعه إلى (ثلاثة شواقل) في حال تنفيذ المشروع، مرجعًا ذلك لغلاء التكلفة التي يحتاجها المشروع من الصيانة.

ويوضح البنا: يبلغ احتياج قطاع غزة من المياه (220 مليون متر مكعب) سنويًا موزعة نصفها على الاستهلاك المنزلي والآخر على القطاع الزراعي"، لافتًا إلى أن القطاع بحاجة في الفترة الحالية إلى (100 مليون متر مكعب) من المياه حتى يسد نسبة العجز الحاصل لديه.

ويقول البنا: يجب أن يتم معالجة مياه الصرف الصحي، واستخدامها في الزراعة، بدلا من استنزاف المياه الجوفية واستخدامها في القطاع الزراعي، مما سيساعد على زيادة نسبة المياه الصالحة للشرب.

ويشير إلى قيام سلطة المياه، بتنفيذ بعض المشاريع الصغيرة لتحلية مياه البحر، لكنها تنتج (5 مليون متر مكعب)، وهي  تشكل ما نسبته (3%) من الاحتياج المائي.

تصميم وتطوير