خاص لـ"وطن": بالفيديو.. غزة: "شيف عبسان".. من مطبخه لطموح تمثيل فلسطين في "المحافل الدولية"

08.11.2015 11:05 AM

غزة - وطن - عز الدين أبو عيشة: بين ثنايا الدمار في بلدة عبسان شرق خانيونس الذي خلفّه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، يقطن الشاب علاء مصبح (25 عاماً) في بيتٍ متواضعٍ صممه بيديه ليمزج فيه دراسته لتصميم الأزياء، وحبّه لإعداد وجبات الطعام والحلويات في المطبخ، متمنية تبني أو تبني المواهب الشّبابية في معاهد خارج الوطن لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية.

"شيف عبسان" كما أطلق عليه جيرانه لشهرته في إعداد وجبات الطعام المتنوعة، يقول لـوطن  إنّ "موهبة الطبخ من ضمن مجالاتي منذ نعومة أظافري حيث كنت أشاهد الكثير من البرامج المتلفزة، وأقِفُ في المطبخ وأقلدها، ودائمًا تعجب أمي وتمدح طهيّ، وكنت أساعدها دومًا في عملية عجن الطحين".

ويبيّن أنه كان يستغل دائمًا خروج والدته من المنزل كي يقلد كل ما شاهده من خلال القنوات العربية والغربية المتلفزة المتخصصة بالوجبات والمعجنات، وفق قوله.

ودائمًا ما عمل الشاب علاء جاهدًا في صناعة الحلويات والمأكولات والأطعمة للأفراح وأعياد الميلاد لسكان بلدته.

ويضيف مصبح "أجتمع بشكل شبه يومي مع نساء الجيران لأقدم لهنّ دروسًا واستشارات في صناعة المعجنات، ولا ترى زوجتي أيّ عيب في ذلك إنما تَعِدُّ هذا تحديًا لعادات وتقاليد المجتمع الذي عارضني ووقف في وجهي".

ويشير مصبح إلى أنه واجه العديد من الصعوبات واستهزاء الشّباب به، لنظرتهم إلى أنّ الطهي من "اختصاص المرأة"، متحديًا كل الآراء السلبية وغير المنطقية له للاستمرار في عمله الذي يعشقه.

وحول اتقانه باقي وصفات الطعام، يوضح بأنّه "يتفنن في صناعة مختلف أنواع الحلويات ومعظم وجبات الطعام حتى أنه تفوق على والدته في طهي الأكلات التّراثية كـ "المفتول والسماقية"، ومعظم الوجبات الشعبية.

ويتمنى مصبح وجود داعم لمثل هذه المواهب، وإنشاء العديد من الفنادق التي تشغل هذه الطاقات، أو تبني الشّباب في معاهد خارج الوطن لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية، مضيفًا أنّ "أعماله لم تعد مقتصرة على خان يونس بل تمتد إلى مناطق أخرى في القطاع".

ويشير إلى أنّ أزمة الكهرباء وانقطاع غاز الطهي أهم المعوقات التي تواجهه ويتخوف منها في حال استعداده لإحدى المناسبات في البلدة.

وتقول والدة علاء، أم إياد مصبح، (63 عامًا)، إنّها "كانت من أكثر الأشخاص الرافضين والمعارضين لفكرة علاء بأن يكون شيفًا، وأن يأخذ عمل النساء في غزة، ولكن بعدما شاهدت ما يستطيع ابنها أن يقدمه اقتنعت بموهبته"، وفق تعبيرها.

واعترفت الوالدة بأنّ ابنها أصبح يصنع وجبات أفضل منها سواء المأكولات العربية أو الغربية، كما أنه يتفوق عليها في صناعة الحلوى.

تصميم وتطوير