صحيفة أمريكية: حرب وشيكة بين "إسرائيل" و حزب الله

31.07.2011 02:55 PM

توقعت مجلة (فورين بوليسى) الأمريكية اندلاع حرب جديدة بين "إسرائيل" وحزب الله؛ مؤكدة أنها ستكون أوسع نطاقاً وأكثر دموية من حرب عام 2006.

 وأرجعت الصحيفة هذا التوقع إلى بحوث ميدانية واسعة النطاق في لبنان تغطي الاستعدادات العسكرية للجانبين. مؤكدة  أنه خلال السنوات الخمس التي انقضت منذ مجزرة قانا الثانية وانتهاء الحرب، فإن الحدود بين الجانبين نادراً ما يسودها الهدوء، ويدرك كلا الجانبين أن احتمال تجدد النزاع ما زال مرتفعاً ويقومان بتحديث أسلحتهما وتكتيكاتهما تحسباً لجولة أخرى من الحرب.

وأشار كاتبا المقال بلال يوسف صعب ونيكولاس بلانفورد إلى أنهما على مدى السنوات الخمس الماضية، أجريا مقابلات وتحدثا مع عشرات من أعضاء حزب الله، بما في ذلك القادة السياسيون والمستشارون والقادة والمتخصصون في تكنولوجيا المعلومات والجنود.

وأكدت المجلة أن حزب الله أعاد تنظيم صفوفه في السنوات الخمس الماضية، كما حصل على صواريخ طويلة المدى مزودة بأنظمة التوجيه، التي تمكنه من استهداف مواقع عسكرية محددة ومواقع البنية التحتية في إسرائيل.

ومن المعتقد أيضاً أن جنود الحزب قد تلقوا تدريباً على أكثر أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي يمكن أن تشكل تهديداً للطائرات الإسرائيلية التي تحلق على ارتفاع منخفض مثل طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار.

وقالت المجلة إنه بدعم من إيران، فإن حزب الله أنجز مزيداً من التقدم في مجال الاستخبارات والاتصالات، والتي تلعب دوراً متزايد الأهمية في قدرته على شن حرب ضد إسرائيل. ومن المتوقع أن يستخدم حزب الله هذه القدرات للسيطرة على الأمور في أي صراع في المستقبل، وتوسيع نطاق المعركة إلى داخل إسرائيل عبر الأراضي ومن خلال غارات القوات الخاصة البحرية. وأكدت أن الحرب المقبلة من المرجح أن تكون أكبر من المسرح التقليدي في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.

وأوضحت المجلة أن إسرائيل خططت لسحق حزب الله عسكرياً والوقيعة بين الجماعة والعناصر غير الشيعية في المجتمع اللبناني ولكنها فشلت في تحقيق هذه الأهداف بالكامل ولم تحقق سوى مكاسب محدودة، بما في ذلك ادعائها تدمير كل مخزون حزب الله من الصواريخ بعيدة المدى.

وأكدت المجلة أن أداء جيش الاحتلال كان ضعيفاً على عدة مستويات: القيادة، والتنسيق والدعم اللوجستي، والقدرات القتالية؛ مما قوض عامل الردع الإسرائيلي.

وأوضحت فورين بوليسي أن إسرائيل حاولت إنهاء فشلها، وعززت قدرة قواتها البرية والبحرية والقوات الجوية للقيام بعمليات مشتركة. كما دربت قواتها على عمليات برية واسعة النطاق، كما أنشأت عدة مراكز للتدريب بعد وقت قصير من حرب عام 2006، تحاكي العديد من القرى والبلدات ومخيمات اللاجئين اللبنانية.

تصميم وتطوير