خاص لـ"وطن": بالفيديو.. غزة: "أنا عربي".. قصص مصورة للأطفال لتوثيق اللغة العربية
غزة – وطن – رويدا عامر:أشغل اجتياح التكنولوجيا ببرامجها المختلفة وسيطرتها على عقول الأطفال بشكل كبير، تفكير الشابات الرياديات في قطاع غزة، ما جعلهنَ يفكرنَ بحل سريع لهذه الظاهرة من خلال إقامة مشروع ريادي يختص باللغة العربية الفصحى والحفاظ على ثقافتها.
"أنا عربي" مشروع انطلق من مدينة غزة، لقصص الأطفال، على يد مؤسسته الشابة أسماء أبو تيلخ، (27 عامًا)، التي درست "تكنولوجيا معلومات وتطوير برمجيات"، لتشاركها الفكرة زميلتها صابرين الباز، (28 عامًا)، مصممة لقصص الأطفال.
تقول، أبو تيلخ، لــوطن: يتم تصميم القصص وتأليفها حسب المطلوب ونقوم بعرضها على الموقع الإلكتروني الخاص بنا واسمه "أنا عربي" بحيث يتم الدخول عليه ومتابعة القصص.
وعن الهدف من تأسيس الموقع، توضح أنها خلال متابعتها لأفلام الكرتون، وجدت أنها غير مناسبة للأطفال العرب، ففكرت بمشروع يحافظ على اللغة العربية الفصحى والثقافة العربية من خلال تأليف قصص تجمع بين التاريخ والتكنولوجيا والترفيه، وتستهدف الفئة العمرية من (12 - 18 عامًا).
وتضيف أبو تيلخ: نستهدف الجاليات العربية التي تعاني من ضعف في اللغة العربية، حيث يتزايد الطلب على القصص من السوق الدولي، مما يشجعنا على الاستمرار ومواصلة العمل.
وعن دعم تأسيس الموقع، تبين أنها حصلت على منحة "إرشاد" من مؤسسة "جيران" للمشاريع الصغيرة، وأشرف عليه محمد خضير، بالإضافة إلى حاضنة "بكتي" ومشروع "مبادرون" للجامعة الإسلامية، مشيرة إلى أن هذه المؤسسات أفادتها لتخطو بشكل صحيح في مشروعها.
وعن نشاطات المشروع تقول مصممة القصص، صابرين الباز: لنا نشاطات عدة في المدارس، وذلك لتعليم الأطفال كيفية الدخول إلى الموقع التابع للمشروع والاستفادة منه بعد الاشتراك السنوي فيه بمبلغ رمزي وهو (30 دولارًا)، كما وكان لنا لقاء كامل لدى جمعية الأيتام بحيث تم عرض قصص صوتية، بالإضافة لمشاركات في المخيمات الصيفية من أجل توعية الأطفال من خلال هذه القصص الهادفة والثقافية.
ويتكون فريق "أنا عربي" من مصممين ورسامين وكتاب ومبرمجين لتطبيق الجوال، ولكن عمل جميع أعضاء الفريق مؤقت، بسبب قلة الدخل المادي للمشروع، حيث تبين الباز: نحن متطوعين في المشروع نصرف عليه من مالنا الخاص، وذلك من أجل الوصول إلى الهدف.
وتوضح أبو تيلخ، أن "المشاريع الريادية تكون حلاً للبطالة، ولكن ليس بشكل سريع بل من خلال التأسيس الصحيح والتطوير وذلك ليكون المشروع حلًا جذريًا للبطالة بمنحه الوقت والجهد اللازم".
وتؤكد الباز، أن "المشروع يهدف لإيجاد محتوى عربي منافس للسوق الأجنبي من خلال الجودة والفكرة والأداء، متمنيين وجود متطوعين يؤمنون بفكرة المشروع وهدفه السامي الذي تسعى لتحقيقه هي وزميلتها أسماء أبو تيلخ.