تخوف الاسرى المحررين باعتقالهم بعد خطاب الرئيس !

04.10.2015 07:51 AM

وطن: كتبت: تمارا حداد

بعد خطاب الرئيس ابو مازن تزايد قلقا حقيقيا بين صفوف الاسرى المحررين في ظل تخوفات أملت عقولهم بإعادة اعتقالهم.فالكيان الصهيوني سيستعمل خطاب الرئيس كغطاء سياسي انتقامي وغطاء لإرهابهم المنظم ضد الشعب الفلسطيني الذي يستهدف الرموز الوطنية فهي تنوي تمرير سياسة الردع والترهيب بهدف دفع الشعب الفلسطيني للاستسلام والخضوع فكل سياسات الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع العالم ولكن دون ان تطرق أذانهم ومسامعهم.

فحكومة الارهاب بقيادة نتنياهو تهدد بإتباع سياسة انتقامية عشوائية ومشئومة وخطيرة بامتياز بإعادة اعتقال الاسرى المحررين وهذه السياسة لا تخدم قضية الاسرى .فسياسة الاعتقالات الادارية لم تكف يوما واحدا لأبناء الشعب الفلسطيني فيعيشون الاسرى المحررين وكأن الشبح يحوم حول عقولهم فهم لم يخرقوا بنود الاتفاق حول شروط الافراج عنهم ولكن التخوف والقلق يزداد بينهم وبالذات ان بعض الاسرى عاشوا عشرات السنين خلف غياهب السجون ومنهم قضى ربع عمره داخل السجون الفاشية ,خرجوا من سجونهم ليجلسوا في بيوتهم خائفين ينتظرون مصيرهم المجهول وبالذات بعد تنفسهم شهقة الحرية والأمل لحياة جديدة فالبعض منهم فاق الخمسون عاما .

فالكيان الصهيوني ينتهك الاتفاقيات التي أضرمت بينها وبين السلطة الوطنية ,فخرق بنود الصفقة والضرب بعرض الحائط وعدم التزامه بها وعدم التزام الكيان الصهيوني بأمن وسلامة هؤلاء الاسرى المحررين وعدم التزامه بالأوراق التي وقعت عليها هو اسلوب فاشل ونية مبيتة بحق الاسرى المحررين وجريمة بحق كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

فصفات اليهود لن تتغير فنقض العهد من صفاتهم الفاسدة والتصاقهم بالغدر والخيانة وشغفهم لنقض العهود والمواثيق في أي زمان ومكان لن يتركوا طباعهم ودنسهم لن يتحولوا عن صفاتهم الذميمة ومكرهم وخداعهم مستمر الى يوم القيامة فهم نقضوا عهدهم مع الله فكيف البشر قال تعالى"او كلما عاهدوا عهدا لينبذه فريق منهم بل اكثرهم لا يؤمنون".هذا الكلام ردا على اولئك الذين يعيشون في الأوهام ويظنون ان اليهود يمكن ان يتعايش معهم سلميا ويكونوا اصدقاء وإخوانا.

فالذين يرومون السلام هم يعيشون في عالم الخيال وليس في عالم الحقيقة فسيرة اليهود وتاريخهم وطباعهم وواقعهم وسياساتهم في الاراضي الفلسطينية والأقصى والمقدسات تثبت حقيقة مفادها ان اليهود لا يوقفهم عن مطامعهم صلح ولا يردهم عن غيهم عهد ولا ذمة فمتى كانت القوة لهم علوا واستكبروا واحرقوا من سواهم من البشر ومتى ضعفوا واستكانوا ودسوا الدسائس ودبروا المكائد فهم في كل احولهم شر وبلاء على الامة الفلسطينية ولن يتحولوا عن صفاتهم حتى يتحول السراب الى ماء زلال.

فمهما استمر الكيان الصهيوني باعتقال الاسرى واعتقال ابناء الشعب الفلسطيني لن يزيدهم إلا تمسكا بحقه في ارضه وهذه السياسة ستزيد من حالة الغضب والإصرار على مواجهة الاحتلال وسيزيدهم ثباتا وصمودا وتمسكا بحقوقه.فمهما كانت موازين القوى اليوم مختلفة فيوما ميزان العدالة لن يصيبه الخلل.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير