اشي بقهر ..كل يوم جريمة قتل !

28.09.2015 11:05 PM

كتب علي دراغمة

جرائم القتل التي تحصل يوميا ، والدخيلة على العائلة والعشيرة والمجتمع الفلسطيني بإزدياد، فمجتمعنا بدأ يميل نحو العنف بالمشاجرات الجماعية،  ففي شهر رمضان المبارك، شهر البركة والخير، ما كانت تخلو ليلة الا من خبر مشاجرة جماعية في هذا الشارع او تلك البلدة او القرية او المخيم ، وتلك المشاجرات كانت تبدأ عنيفة باستخدام الاسلحة النارية والاسلحة البيضاء في الشوارع نكاد نسمع في كل يوم خبر عن قتل وعن جريمة جديدة، واصبح خبر العثور على جثة خبر يومي في وسائل الإعلام نمر عليه مرور ولا نتقوف لنتابع خبر اخر في اليوم التالي ولكن لا حلول في الافق القريب من قبل المؤسسات القانونية والمجتمع المدني !.

هالني ما سمعت عن مشاجرة حصلت عندما قام المشاركون بها بإلصاق الاسلحة البيضاء بأيديهم بواسطة لاصق حتى لا تفلت من ايديهم ، تلك المشاجرة وقع فيها قتيلين وعدد من المصابين اصابات بالغة، وهالني عندما عرفت انها بين شقيقين وابنائهم. والسبب اتفه من تافه.
من متابعتي لتعليقات المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي . هناك من يعزو ذلك الى البعد عن الدين ، او عدم وجود رادع قانوني . وهناك من يرد على ذلك بان هذا الرأي بحد ذاته هو اتجاه نحو عنف آخر، خاصة ان المجتمعات ترى ان العنف الذي يمارس باسم الدين والذبح الذي يحصل تحت تكبيرات الله اكبر لمن يذكر اسم الله ونبييه وينطق الشهادة. ومن ينادي بتطبيق حكم الاعدام في الوقت الذي يتجه به العالم لالغاء هذه العقوبة .

انا لا ابدي رأيا هنا بموافقتي او معارضي لتطبيق عقوبة الاعدام على المدانين بجرائم القتل .وان كان عتبي على القضاء الفلسطيني بشقيه النيابة العامة والقضاة،  بالاسراع والتسريع بالمحاكمات ذات البعد المجتمعي وبما يحقق العدالة للمتهمين والمجتمع.

نحن كمجتمع فلسطيني واقع بحروب عديدة ،حرب ابادة  من الاحتلال ومستوطنيه ، وحرب داخلية باسم القتل غير المبرر.
بجب ان يدق ناقوس الخطر امام كل المسؤولين، وعندما اقول المسؤولين فلا اقصد الحكومة فقط ، فكل فرد فينا مسؤول، المدرسة والمدرس والجامعة والمعهد والمسجد والكنيسة، الفنان والإعلام ، النقابات والتنظيمات، ورجال العائلات والعشائر .  والاهم ، انت وانا  نحن الاباء والامهات . والا ، فاننا سنقتل في كل يوم .
جرائم القتل في فلسطين ترتفع بوتيرة عالية ، مجتمعنا غير قادر على تحمل اعبائها الاقتصادية والاجتماعية ، ومسبباتها او نتائجها من تفكك اسري او مجتمعي سيؤدي الى نهايتها فهل من مجيب؟؟

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير