مناطق C للاستهلاك الإعلامي فقط

20.05.2012 11:20 AM
بيت لحم- وطن للانباء - خاص - إنها منطقة "جبل الديك" في بيت ساحور، ولمن لا يعرفها فهي المنطقة المقابلة تماماً لجبل أبو غنيم، أو حالياً مستوطنة "هارحوما"، حيث استطاع أهالي بيت ساحور تثبيت المنطقة لهم ببناء أول إسكان في العام 1975، رغماً عن الاحتلال وعن طريق المحاكم، لينجح الإسكان الثاني في العام 1997، ببناء سكن لمائة عائلة من بيت ساحور، إلا أنك عندما تصل لموضوع الخدمات فحدث ولا حرج!
في الشتاء الأخير، انهار "الشارع الرئيس" وسط إسكان أبناء الطائفة الأرثوذكسية، وانهارت الصخور على المنازل المأهولة بالسكان، ولولا رعاية الله، لحدثت خسائر بشرية فادحة، حتى أن تقرير الدفاع المدني أكد أن المنطقة "منكوبة ومنطقة خطر" فيما حاولت الجهات الرسمية كالبلدية إخلاء طرفها من المسؤولية وهو ما رفضته إدارة الإسكان، لأن الشارع ببساطة ليس خاصاً وإنما يتبع للبلدية، أي للحكم المحلي، أي لوزارة الأشغال العامة، أي مسؤولية السلطة.
وزير الأشغال آنذاك كان "سلام فياض" حيث أقر منح الإسكان نصف مليون دولار أمريكي لبناء الجدار الاستنادي لدرء الخطر عن السكان، وهو ما أقره وزير المالية والذي كان آنذاك أيضاً "سلام فياض" ليرد عليه مدير عام المالية يوسف الزمر "بعدم وجود ميزانية" في خزينة السلطة تسمح بالصرف، فرد عليه فياض "للصرف العاجل حين توفر الميزانية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
غسان داود رئيس الإسكان،اكد بأن المشكلة الرئيسية هي كون الإسكان في منطقة C ويقول "يبدو أن هذه المناطق هي للاستهلاك الإعلامي فقط، لكن عندما يتعلق الأمر بالبناء والاستثمار فيها، كما تقول الحكومة دائماً، فإنهم لا يقوون على بناء جدار استنادي فيها".
الجدار يقول غسان هي مشكلة من جملة مشاكل نعانيها في الإسكان، أي في مناطق C، فلا زالت لدينا مشاكل في محولات الكهرباء، وقدمنا لوزارة الطاقة دون مجيب، كما أن معظم الخدمات غير متوفرة.
وناشد داود كافة الجهات المعنية بالعمل سريعاً، على توفير الميزانيات المطلوبة أولاً للجدار لما فيه من خطر على حياة المواطنين، وثانياً للاستثمار في مناطق C التي دائماً ما يعمل الاحتلال على تهميشها ومصادرتها، بدلاً من أن نعمل نحن لتثبيتها وبنائها على أكمل وجه.
تصميم وتطوير