المصري: 26,08 مليون دولار صافي أرباح "باديكو القابضة"

15.05.2012 07:54 AM
نابلس- وطن- صادقت الهيئة العامة لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة" على توصية مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 6% من رأس المال (6 سنتات للسهم)، وبواقع 15 مليون دولار من أرباح عام 2011.

وأعلنت الشركة، خلال اجتماع الهيئة العامة العادية الـ17 الذي عقدته، الاثنين، في نابلس وعمان عبر تقنية "فيديو كونفرنس"، عن تحقيق إيرادات بلغت نحو 103,89 مليون دولار، بينما بلغ صافي الربح 26,08 مليون دولار.

وحضر الاجتماع، الذي ترأسه رئيس مجلس الإدارة منيب رشيد المصري، أعضاء مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية، ومراقب عام الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، ومدقق الحسابات الخارجي، والمستشار القانوني، وبحضور حملة الأسهم بنسبة 65% من رأس المال المدفوع البالغ 250 مليون دولار.

وقال المصري إن النتائج جاءت منسجمة مع إستراتيجية الشركة الهادفة إلى تركيز استثماراتها وتعزيزها، وتعكس الثبات في هذا الوقت المهم من تاريخ الشركة الذي شهد عمليات دمج لبعض الشركات وإعادة هيكلتها، والانطلاق بروح متجددة نحو المستقبل.

وأكد التزام "باديكو القابضة" بالاستثمار في فلسطين، تحت أي ظرف، و"لن تستنكف عن الالتزام بهذا العهد في كافة الظروف، من أجل مستقبل يحمل المزيد من التقدم والنجاح، تجسيدا للدور الذي رسمته باديكو القابضة لنفسها منذ إنشائها، بأن تكون على رأس القطاع الخاص لتحقيق تنمية مستدامة في الاقتصاد الفلسطيني، باعتبار ذلك جزءا مهما من جهود تحقيق الجاهزية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي يتمتع شعبها بالحرية والعدالة الاجتماعية.

وأضاف المصري أن عام 2011 كان عاما مميزا لباديكو القابضة، إذ واصلت السير وفقا لرؤيتها التي أثبتت نجاعتها عاما بعد عام، حيث تمثل أهم انجازاتها باستكمال عملية إعادة هيكلة استثماراتها، وتركيزها في قطاعات: العقارات، والسياحة، والخدمات، والصناعة، والزراعة، والبيئة، والبنية التحتية.

وأوضح أن "باديكو القابضة" تعمل على تغذية الاقتصاد الفلسطيني باستثمارات نوعية وهامة تسهم في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة القائمة على دعامة اقتصادية متينة قادرة على الاستدامة في مواجهة التحديات.

وقال المصري "كرست الشركة التزامها خلال عام 2011 بالاستثمار في القدس وقطاع غزة، وترجمت هذا الالتزام بدءا بإنجاز فندق المشتل بغزة، وترميم وإعادة تأهيل فندق سانت جورج في القدس".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي سمير حليله إن "باديكو القابضة" تمكنت من تحقيق نتائج جيدة خلال عام 2011، على الرغم من التحديات التي واجهت الاقتصاد الفلسطيني الذي بدأ العام وسط تفاؤل كبير بقرب تحقيق مكاسب دبلوماسية، إضافة إلى التفاؤل الذي واكب موضوع المصالحة الداخلية، وأنهاه دون أن يحرز نسب النمو المتوقعة نتيجة عدم تحقيق الإنجاز المنشود وما رافق ذلك من تبعات سياسية واقتصادية.

وأضاف أنه كنتيجة طبيعية للانقسام، حرم الاقتصاد الفلسطيني من التعامل التجاري مع قطاع غزة أو الاستثمار فيه، وازدهرت تجارة الأنفاق ما ساهم في إضعاف الاقتصاد الرسمي، إضافة إلى استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع وسيطرتها التامة على معابره، وارتفاع وتيرة الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية وجمود الموقف التفاوضي والتوترات السياسية في الجانب الإسرائيلي، ما أثر على جهود جذب الاستثمارات إلى فلسطين، وأصبحنا مرة أخرى نعد العدة لتعزيز قدرة اقتصادنا على الصمود.

وضمن حصاد عام 2011، قال حليله إن ثمانية مشاريع ريادية دخلت مرحلة التشغيل الفعلي، أو أعيد تشغيلها بعد تعطل لسنوات بسبب الظروف السياسية، تتوزع على قطاع اقتصادية مختلفة، حيت افتتحت محطة لإعادة تدوير النفايات الصلبة في جنين، تبعه في الربع الأول من العام الحالي افتتاح محطة مماثلة في نابلس.

وأشار إلى أن الشركة انتهت من بناء مقرها الرئيسي برام الله "باديكو هاوس"، وتم بيع أجزاء كبيرة من المساحات لشركات محلية ودولية رائدة في أعمالها، كما بدأت بتشغيل محطة المواقف الالكترونية ومجمع "بارك بلازا" الذي يضم مجمعا تجاريا، ومواقف سيارات في منطقة الصويفية بعمان، إضافة إلى الانتهاء من شراء أرض بمساحة 3 آلاف دونم في محافظة أريحا لإقامة مشروع "بوابة أريحا" العقاري السياحي باستثمار إجمالي بلغ حتى الآن 35 مليون دينار تقاسمتها الشركة مناصفة مع شركة الاتصالات الفلسطينية.

وفي قطاع السياحة، بدأت الشركة تشغيل فندق "سانت جورج لاندمارك" بالقدس، بإدارة سلسلة فنادق "لاند مارك" الأردنية، كما بدأت تشغيل فندق "المشتل" بغزة، بإدارة شركة "آرك ميد" العالمية.

وتابع 'افتتح مطلع عام 2011، مسلخ الدواجن التابع لشركة "دواجن فلسطين" وإطلاق علامتها التجارية في الأسواق "عزيزا"، وإنشاء مزارع للدجاج اللاحم لتزويد المسلخ بجزء من احتياجاته، إضافة إلى توسيع مشروع مزارع النخيل في أريحا "نخيل فلسطين"، بزارعة آلاف الأشجار والاندماج مع شركة "ماديكو" التي تملك مزارع متطورة ومصنع لتعبئة وتخزين التمور.

وتوقع حليله أن يبدأ الأثر المالي لهذه المشاريع بالظهور في بنود الدخل لــ"باديكو القابضة" خلال عام 2012، على أن يتعزز بالتدريج خلال الأعوام المقبلة.

وأشار إلى أن بريكو وقعت مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمار الفلسطيني وهيئة المدن الصناعية، لإنشاء شركة لتطوير منطقة أريحا الصناعية الزراعية خلال عام الحالي 2012، برأسمال يبلغ حوالي 15 مليون دولار بحصة 65% لـ"بريكو" و35% لصندوق الاستثمار.

وفي قطاع البنية التحتية، يتواصل العمل مع سلطة الطاقة لاستملاك الأراضي اللازمة لإقامة محطة توليد الكهرباء في جنين بكلفة تصل إلى 300 مليون دولار.

وعلى صعيد التمويل، قال حليلة إن عام 2011 شهد نقلة نوعية في مجال ابتكار أدوات مالية جديدة، بإقدام "باديكو القابضة" على طرح سندات تجارية هي الأولى من نوعها في السوق الفلسطينية، بهدف تمويل مشاريع إستراتيجية جديدة تحتاج إلى فترات طويلة لتحقيق عوائد، ما يسهم في الحد من حاجة الشركة للاقتراض قصير الأجل، ويعزز السيولة لديها بما يمكنها من تمويل مشاريع والحفاظ على قدرتها على توزيع أرباح على المساهمين، وتمكنت الشركة من تغطية الاكتتاب بهذه السندات بمبلغ 85 مليون دولار، بزيادة 15 مليونا عن الطرح الأصلي، ما يعكس مصداقية الشركة وثقة المؤسسات المالية والمصرفية بمشاريعها المستقبلية وخططها الإستراتيجية.

وأضاف أن الشركة انتهت في عام 2011 من التحضير لإصدار أول برنامج شهادات إيداع دولية في فلسطين لطرحها في بورصة لندن، بما في ذلك توقيع اتفاق مع بنك "اوف نيويورك ميلون" بصفته بنك الإيداع المشرف على هذا الإصدار، وسيتيح هذا البرنامج للمستثمرين الأجانب شراء شهادات إيداع في الأسواق الدولية تمثل أسهم الشركة في السوق المحلية، الأمر الذي من شأنه المساهمة في جذب مؤسسات وصناديق استثمارية دولية إلى فلسطين، ورفع قيمة سهم الشركة واستقراره عن طريق توسيع قاعدة المساهمين.
تصميم وتطوير