المرة الاولى التي يوافق الاحتلال على توقيع اتفاق مكتوب مع الاسرى

14.05.2012 09:19 PM
رام الله – وطن للانباء - قال الباحث المختص في شئون الاسرى رياض الاشقر بان انتصار الاسرى في معركة الكرامة والامعاء الخاوية بعد 28 يوماً من الاضراب يؤسس لمرحلة جديدة من في الصراع بين الاسرى العزل وبين السجان المدجج بكل انواع الاسلحة .
واوضح الاشقر بان الاسرى في هذه الاضراب حققوا جزء كبير من مطالبهم التي اضربوا من اجلها ، وكانت المعركة مختلفة هذه المرة ، حيث اجتمعت قيادة الاضراب في سجن عسقلان بالسفير المصري الذى عرض عليهم بنود الاتفاق الذى تم التوصل اليه مع الوفد الفلسطيني الذى التقى الحكومة المصرية في القاهرة ، ووقع الاسرى انفسهم على هذا الاتفاق ، وهذه المرة الاولى الذى يوافق الاحتلال على توقيع اتفاق مكتوب مع قيادة الحركة الاسيرة على خلاف المرات السابقة التي كانت ادارة السجون تعلن عن موافقتها بشكل شفوي الامر الذى يتيح لها التملص بسهولة من وعودها للأسرى .
واشار الاشقر الى ان مطالب الاسرى ليست مَّنه من الاحتلال وكان يجب ان تنفذ ضمن بنود صفقة وفاء الاحرار ولكن الاحتلال اخل بشروط الصفقة ، والاسرى اليوم بأمعائهم الخاوية استطاعوا ارغام الاحتلال على تنفيذ باقى بنود الصفقة بإلغاء قانون شاليط ،واخراج الاسرى المعزولين ، ووقف الهجمة الشرسة بحق الاسرى ، وفتح برنامج زيارات اسرى قطاع غزة ، اضافة الى تخفيف شروط الاعتقال الادارى ودراسة ملفات الاسرى الاداريين بحيث يطلق سراح من لم يثبت بحقه اى تهمة ويقدم للمحاكمة من يقدم الاحتلال دليل ادانة واضح بحقه ،وهذا يعتبر انجاز حقيقى في تاريخ الحركة الاسيرة ، لان الاحتلال كان يستغل سياسة الاعتقال الادارى في احتجاز من يريد من الفلسطينيين دون تهمة او محاكمة او تقديم للمحاكم وتجديد الادارى لعدة مرات .
واعتبر الاشقر ان هذا الانجاز هام لكنه ليس نهاية معاناة الاسرى ، انما تنتهى معاناتهم بإخراج اخر اسير من السجون ، وهذا يحتم علينا جميعا استمرار النضال من اجل قضية الاسرى ، وعدم وقف الفعاليات التضامنية معهم ، طالما هم متواجدون في سجون الاحتلال ، وان الاختبار الحقيق للاحتلال هو في جديته في تنفيذ هذا الاتفاق والاستمرار في تطبيقه ،والا يكون مجرد عملية تسكين ثم يعيد الاحتلال انتهاكاته وممارسته القمعية بحق الاسرى .
وهنأ الباحث الاشقر الاسرى وذويهم وكافة ابناء شعبنا بهذا الانجاز الحقيقي الذى يسجل للحركة الاسيرة ومن خلفها كافة المتضامنين الذين لولا جهودهم ما استطاع الاسرى تحقيق مطالبهم ، مؤكداً بان هذا الانجاز سيؤسس لمرحلة جديدة من الصراع ويعطى الاسرى دفعة جديدة من التحدي للسجان ، وتحديد خطوط عريضة للتعامل مع سياسته الاجرامية بحقهم
تصميم وتطوير