أوروبا تدين الاستيطان وتدعو إسرائيل لتطبيق القانون الدولي

14.05.2012 07:42 PM
رام الله – وطن للانباء - أدان مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعاه إلى تطبيق القانون الانساني الدولي، بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة.

وعبر المجلس في بيان صدر في ختام اجتماع له في بروكسل الاثنين نشرته وكالة "آكي" الإيطالية عن قلقه من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، وعمليات الإخلاء وهدم المنازل شرقي القدس المحتلة، داعيًا إلى فتح المؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس.

وعبّر المجتمعون عن خشيتهم من أن تؤدي التطورات الأخيرة على الأرض من جعل حل الدولتين، لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، أمرا غير ممكن.

وشدد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على ضرورة التشبث بخيار حل الدولتين كنهاية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، داعين الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي عمل يعرقل هذا المسار.

ورحّب الوزراء بتبادل الرسائل، الذي تم بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث "نريد أن نرى تقدما سريعا في عملية التسوية".

وناشد الوزراء إسرائيل بعدم الاستمرار في سياساتها الاستيطانية، بأشكالها المختلفة، خاصة في شرقي القدس المحتلة، باعتبار الأمر "غير شرعي دوليا، ويعرقل مسيرة التسوية في المنطقة".

وذكر الاتحاد الأوروبي بموقفه "الرافض للاعتراف بأي إجراء يؤدي إلى تغيير على حدود 1967، إلا ما قد يتم الاتفاق عليه من قبل الطرفين المعنيين عبر التفاوض"، وشدد الوزراء على تمسك الاتحاد بخيار المفاوضات كطريق مؤد إلى إقرار حل الدولتين، مرحّباً بأي إجراء يصب في هذا الاتجاه.

وتطرق الوزراء في بيانهم إلى الوضع في غزة، فطالبوا "إسرائيل" بالعمل على فتح المعابر من أجل تسهيل عملية الإعمار والتعافي الاقتصادي في القطاع، وعدوا أن "هناك تقدمًا بسيطًا على هذا الطريق، ولا نزال نطالب الإسرائيليين بالمزيد".

وتضمن البيان تجديد رغبة أوروبا في إنجاز المصالحة الفلسطينية بين مختلف الأطراف المعنية بقيادة عباس.

وأشاد مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية في بيان له ببيان الاتحاد الأوروبي، وعده "أقوى بيان صادر عن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يدين ممارسات الاحتلال".

وتمارس "إسرائيل" سياسة عنصرية تهويدية ظالمة ضد كافة مكونات الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما تواصل مؤسسات محلية ودولية الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال.
تصميم وتطوير