لإنقاص وزنك ووقايتك من الأمراض الشائعة كوني نباتيةً ولو ليوم واحد

10.05.2012 01:10 PM
رام الله - وكالات - «كن نباتياً ولو ليوم واحد» شعار يرفعه خبراء الصحة في دراسة صادرة عن جامعة «أكسفورد»، تلاحظ أن مؤشّر كتلة الجسم تكون مرتفعة عند غير النباتيين مقارنة بالنباتيين، سواء من النساء والرجال من الأعمار كافة.
وتفيد دراسة ثانية نشرت في «المجلة الطبية البريطانية»، بعد بحث الرابط بين تناول اللحوم والإصابة بالسمنة، أن مؤشّر كتلة الجسم يسجّل أعلى مستوى له لدى متناولي اللحوم، وأقل مستوى له عند النباتيين بشكل مطلق، نتيجة مجموعة من الاختلافات في محتوى المغذيات الدقيقة كالفيتامينات والمعادن.

الاختصاصية في التغذية العلاجية بـ «المركز الطبي الدولي» سمية سليمان تطلعنا على أهمّ مزايا الحمية النباتية على الصحة والوزن.
ثمّة فوائد صحية عدة تنتج من اتّباع حمية نباتية ولو ليوم واحد في الأسبوع، شريطة التخفيف من استهلاك اللحوم (البروتين الحيواني) في الوجبات الرئيسة لأيام الأسبوع الباقية، أبرزها:

> ترتكز هذه الحمية على مجموعة من الخضراوات الغنية بنسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تساعد الجسم في التخلّص من السموم وطرد الشوادر الحرة الناتجة من عمليات التمثيل الغذائي. وتشمل الخضراوات الورقية التي تحتوي على فيتامين «سي» C البقدونس والسبانخ، أما تلك التي تعزّز المناعة وتقاوم الإصابة بالسرطان فتضمّ: البندورة والبروكولي والبصل والثوم.
> تعدّ الفاكهة مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن الهامة التي تقوّي جهاز المناعة وترفع معدّل الأيض في الجسم، فالفاكهة الحمضية (الليمون الهندي (غريب فروت) والبرتقال والليمون الحامض) مصدر رئيس للفيتامين «سي» C، فيما يسجّل كلّ من: الجزر والمشمش والتوت والكرز والفراولة غنى بمادة «البيتاكاروتين» والفيتامين «اي» A الذي ينصح به الأطباء لتعزيز المناعة والحفاظ على صحة البدن من الأمراض وتأخير علامات الشيخوخة. ومن جهة أخرى، تحتوي الفاكهة على نسبة عالية من الألياف التي تعزّز الشبع، ما يحافظ على الوزن ويخفض مؤشّر كتلة الجسم.
> تبيّن دراسات عدة صادرة عن «منظمة الصحة العالمية» فوائد مضادات الأكسدة المتوفّرة بكثرة في الخضر والفاكهة في الوقاية من عدد من الأمراض، أبرزها:

 أمراض الأوعية الدموية
تشير بحوث إلى أن لفيتاميني «سي» C و«إي» E أثراً كبيراً في الحدّ من أمراض القلب، من خلال تخفيف معدّل «الكوليسترول» في الشرايين.

 السرطان
توضح دراسات أن لمادتي «الكلورفيل» المتوافرة في الخضراوات الورقية (الجرجير والملوخية والسبانخ) و«البيتاكاروتين» في الفراولة والطماطم والجزر أثراً واقياً ضد أنواع عدة من السرطانات (المثانة والرحم والرئة والقولون). وتوضح دراسة صادرة مؤخراً عن «المركز الأميركي للوقاية والتحكّم في الأمراض»، في هذا الإطار، أن النباتيين يتمتعون بحصانة ضد سرطان القولون لاستهلاكهم السكريات المركبة الموجودة في الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة، ما يحافظ على بيئة معوية سليمة.

 ضعف المناعة
يوضح الباحثون أن مضادات الأكسدة تساعد في تعزيز جهاز المناعة، من خلال القضاء على المكوّنات الضارة في الدم الناتجة عن مخلّفات عملية أيض الطعام في الجسم.

سوء توزيع الأوكسجين
تظهر الدراسات في «المركز الأميركي للطب الرياضي» أن فيتامين «إي» E يساعد في تقليل التهاب العضل والتقرّح الناتج عن سوء توزيع الأوكسجين بعد كل نشاط رياضي عنيف.
مواضيع ذات صلة
المبادئ الخمسة لضمان نجاح الحمية الغذائية
ستة أنواع من الحبوب لدعم الحمية الغذائية
مشكلات النظام الغذائي النباتي
توضح دراسات عدة مدى تعرّض النباتيين إلى خطر الإصابة بنقص عدد من المغذيات، أبرزها:
< نقص الحديد، ما ينتج فقر الدم وخصوصاً لدى الحوامل والأطفال. لذا، ينصح النباتيون بالحصول على معدن الحديد من مصادره النباتية (السبانخ) أو المكمّل الغذائي لتصنيع «هيموغلوبين» الدم.
< نقص الأحماض الدهنية الضرورية. ينصح الخبراء، في هذا المجال، بمزج الحبوب والبقول في وجبة واحدة يومياً، كتناول العدس والأرز أو الأرز والفاصولياء، أو القمح والحمص.
< نقص الكالسيوم نتيجة الامتناع عن تناول مشتقات الحليب. لذا، يوصى بتناول اللوز والبندق والجوز والعدس، كمصادر أخرى للكالسيوم.
< نقص الفيتامين «بي 12» B12 الموجود بشكل رئيس في اللحوم الحمراء.

أفكار «لذيذة»
يقترح الخبراء اتّباع أسلوب غذائي نباتي ليوم واحد فقط في الأسبوع، ما يجعل المرء أخف وزناً وأقلّ توتراً، ويعزّز براعم التذوّق لديه. وثمة مجموعة من الأفكار المساعدة في هذا الصدد، أبرزها:

 تغيير طريقة طهو الخضراوات
ينصح الباحثون باستبدال سلق الخضراوات أو طهوها على البخار بالشواء، ما يضفي التنوّع على النظام الغذائي. وهذه الصنوف التالية مفضّلة في الشواء، أبرزها:
< الكوسى: يقطّع نصف كيلوغرام من الكوسى إلى قطع طولية بسماكة ½ بوصة وحوالي 3 إلى 4 بوصات في الطول، مع سكب زيت الزيتون بالتساوي على الشرائح ونثر بعض الفلفل الأسود والثوم عليها. ثم، تشوى لمدة دقيقتين إلى 5 دقائق.
< الفليفلة: ينزع كلّ من البذور وعنق الفليفلة، وتقطع إلى 4 قطع، مع خلطها مع زيت الزيتون ونثر الفلفل الأسود عليها، وتشوى لمدة تتراوح من 3 إلى 5 دقائق. تعتبر قطع الفليفلة المشوية خياراً ممتازاً مع الشطائر أو البيض على الفطور.
< الباذنجان: يقطع الباذنجان إلى شرائح بسماكة ½ بوصة، يخلط بزيت الزيتون والثوم وينثر عليه الفلفل الأسود، ثم يشوى لمدة 5 دقائق، حتى يلين.

قوس قزح
ينصح خبراء الصحة بتناول طبق كبير من السلطة في وجبتي الغداء والعشاء، شريطة أن يتألف من الخضراوات الطازجة ذات الألوان المختلفة والتي توحي بألوان قوس قزح وتمدّ الجسم بالفيتامينات ومضادات الأكسدة المفيدة. وتفيد نتائج الأبحاث أن من يكثرون من تناول السلطة كطبق جانبي في وجبتهم الرئيسة هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة (القلب والشرايين والسكري وارتفاع الكوليسترول والبدانة والسرطان)، إذ أن تناول الخضراوات المحتوية على الألياف يقلّل من استهلاك اللحوم التي تحتوي على الأحماض الدهنية المشبعة، كما ثبت أن النساء اللاتي يكثرن من تناول السلطة يومياً أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

 الأطعمة القلوية والحمضية
يعمل تخصيص يوم واحد للخضراوات والفاكهة في الأسبوع على الحدّ من نسبة الحمضية في جسم المرء، إذ تعدّ غالبية أنواع الفاكهة والخضراوات قلوية ما يجعلها فعّالة في تخليص الجسم من السموم، علماً أن الجسم يتّصف بالقلوية بنسبة قليلة والحمضية بنسبة أكبر. لذا، يجب أن تكون نسبة القلوية والحمضية في الأطعمة التي يتناولها الشخص السليم، وفق التالي: 60% للأطعمة القلوية و40% للأطعمة الحمضية.
تصميم وتطوير