مادة البلاك تكشف أسرار العادات الغذائية لدى القدماء
08.05.2012 09:50 AM
ومن جانبه، قام جي ريتشارد سكوت وهو أستاذ مساعد في الأنثروبولوجيا وأحد فريق البحث، بإرسال خمس عينات من مادة البلاك إلى مختبر جامعة نيفادا للكشف عن نظائر مشعّة، على أمل أن يتم العثور على آثار الكربون والنيتروجين حتى يتسنى تقدير معدلات النظائر المستقرة.
ويقول: "الأمر يتعلق بالكيمياء وهو معقد إلى حد ما. ولكن بما أن البروتين يحتوي على نيتروجين، فكلما وجد النيتروجين كلما كانت هناك آثار لمنتجات حيوانية كجزء من الوجبة الغذائية التي كان يتناولها هؤلاء. أما الكربون فيقدم معلومات بشأن أنواع النباتات التي كان يتم استهلاكها". و أشار سكوت إلى أنه تم استخدام جهاز يعرف باسم مطياف الكتلة داخل المعمل وذلك بغرض تقدير هذه المعدلات.
وأضاف: "تاريخ هذه المواد بعيد. فلم يكن أحد يتصور أن يكون الكربون و النيتروجين في تلك الجسيمات متناهية الصغر، التي تتراوح أحجامها من 5 مليغرامات إلى 10 مليغرامات، قابلة للقياس. لكن ما قام به زميلي الدكتور سايمون بولسون كشف كل ذلك. وقد أسفرت النتائج المعملية عن الكشف عن وجود نسب من النظائر المشعة للكربون والنيتروجين شديدة التماثل مع الدراسات التي استخدمت كولاجين العظام، وهي المادة المثالية لإجراء أبحاث من هذا النوع".