المئات يشاركون في مسيرة "الشعبية" دعماً للاسرى

05.05.2012 09:52 PM
رام الله – وطن للانباء - شارك مئات المواطنين في مسيرة اسناد وتأييد للاسرى المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الماضي، وتأتي مسيرة اليوم وهي الأكبر منذ بدء فعاليات التضامن مع الاسرى بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث انطلقت من ساحة النادي الارثوذكسي في رام الله وجابت شوارعها مروراً بميدان المنارة وصولاً الى خيمة الاعتصام المقامة على ميدان الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأحرق المشاركون في المسيرة مجموعة من الاعلام الاسرائيلية كان شبان قد انزلوها فجر اليوم من على اعمدة الكهرباء في طريق نابلس رام الله الرئيسي ووضعوا مكانها الاعلام الفلسطينية في خطوة نوعية تهدف للتأكيد على فلسطينية الارض ورفض الاستيطان وكافة مظاهر الاحتلال، كما احرق المشاركون العلم الأمريكي كتعبير عن غضبهم من الموقف الامريكي الداعم بالكامل للاحتلال وممارساته واجراءاته.

وهتف المشاركون بشعارات مؤيدة لاضراب الأسرى الذين دخلوا اليوم يومهم التاسع عشر في الاضراب عن الطعام، من ضمنها " الشعب يريد شاليط جديد " في اشارة الى ان تحرير الاسرى وانهاء معاناتهم يستلزم اختطاف جنود اسرائيليين لمبادلتهم بالاسرى، ورفعوا الاعلام الفسطينية وصوراً لقادة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال وللاسرى المضربين عن الطعام منذ اكثر من شهرين.

وشارك في المسيرة المناضل المحرر خضر عدنان الذي دعا "أحرار فلسطين وثوارها للوقوق صفاً واحداً من أجل الأسرى وكسر حاجز الخوف والنزول للانتفاض في الشوارع للضغط على الاحتلال". وشدد عدنان على " ان قيادة الاضراب داخل السجون هي وحدها المخولة بالتفاوض على مطالب الاسرى مع مصلحة السجون".

من جانبها قالت النائب عن الجبهة الشعبية خالدة جرار ان " مسيرة اليوم هي جزء من فعاليات الاسناد لاضراب الأسرى المستمرة والتي ستتسع اكثر وأكثر، مشيرة الى ان محاولة ادارة السجون الالتفاف على مطالب الاسرى من خلال ما قيل انها ردود من مصلحة السجون على مطالب الاسرى"، وأكدت ان الاسرى لن ينهوا اضرابهم قبل تحقيق مطالبهم بانهاء سياسة العزل والسماح بالزيارات العائلية بشكل كامل وبخاصة للاسرى من قطاع غزة.

وعبر عدد من أهالي الاسرى المضربين عن الطعام عن اصرار الاسرى على تحقيق مطالبهم رغم الألم الذي يعانون منه جراء استمرار اضرابهم، وقالت وفاء يوسف زوجة الأسير المعزول عاهد ابو غلمة ان اخبار الاسرى من داخل السجون باتت قليلة في ظل الاجراءات العقابية التي تطالهم ولاسيما العزل العقابي والتنقلات الواسعة ومصادرة كل ممتلكاتهم، مبدية تخوفها على مصير وحياة المضربين.
تصميم وتطوير