صفائح دموية في مومياء "أوتزي" تغري العلماء بمعلومات ثمينة
03.05.2012 01:28 PM
وعلق زينك ، العضو في مركز ميونيخ لعلوم النانو ، على هذا الكشف العلمي قائلا:"كانت مفاجأة عظيمة لنا أن نكتشف بقاء كرات دم بعد كل هذا الوقت الطويل من موت صاحبها.. لم يتوفر للعلماء حتى الآن معلومات عن المدة التي يمكن أن تظل آثار الدم بعد مثل هذه الفترة الزمنية الطويلة ناهيك أن يعرفوا شكل الصفائح الدموية لإنسان العصر النحاسي". ونشر الباحثون نتائج أبحاثهم في مجلة "جورنال أوف رويال سوسايتي انترفيس".
وفحص العلماء مقاطع نسيجية أخذت من جرح السهم الذي أصاب الشخص صاحب المومياء في ظهره والذي يعتقد أنه سبب وفاة إنسان "أوتزي" ومقطعا من جرح قطعي في اليد اليمنى للمومياء مستخدمين في ذلك مجهر القوة الذرية القادرعلى قياس سطح عينات الأنسجة ورسم صورة ثلاثية الأبعاد لها "فظهر لنا صورة كرات دم حمراء بنفس الشكل شبه الكروي المعروف لدى الإنسان السليم في عصرنا هذا" حسبما أوضح زينك.
ولكي يتأكد العلماء أن ما يرونه هو فعلا آثار كرات دم حمراء وليس آثارالحبوب لقاح أو بكتريا استخدموا طريقة فحص أخرى من خلال إشعاع عينات الأنسجة بضوء مكثف بواسطة تحليل رامان الطيفي والذي يظهر الجزيئات المختلفة للأنسجة فوجدوا أن الصور الناتجة عن هذا الفحص تنطبق مع عينات حديثة لدم الإنسان حسبما أكد العلماء. ويأمل الباحثون في العثور على معلومات هامة للطب الشرعي من وراء هذه النتائج التي توصلوا اليها من أنسجة عمرها 5300 سنة وكذلك في الحصول على معلومات عن كيفية تغير آثار الدم مع مرور الزمان وفي استحداث طريقة لتحديد عمر آثار الدم التي يعثر عليها في مكان الجريمة.
كما أوضح زينك أن من بين نتائج الدراسة أيضا العثور على بروتين فيبرين في مكان السهم الذي أصيب به الرجل صاحب المومياء وهو بروتين يتحكم في تخثر الدم وأن هذا الكشف يعزز النظرية التي يذهب أصحابها إلى أن إنسان"أوزي" توفي على الفور متأثرا بجراحه وليس بعد أيام من هذه الإصابات حسبما رجح البعض أخيرا.