الاحتلال: كنا قريبين من عملية برية في غزة والقسام تحول فعليا لجيش ناجع

13.04.2012 08:36 AM
وطن للانباء / ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أن لواء (ناحال) والعامل ضمن فرقة غزة في قيادة المنطقة الجنوبية يلخّص مرحلة حسّاسة في القطاع المحفوف بالمخاطر، مشيرة إلى أنه كان على مسافة قصيرة من عملية برية بغزة.

ونقل موقع "ويلا الإخباريّ" عن قائد كتيبة الاستطلاع في اللواء الممسك بالقطاع المركزي في غلاف غزة قوله: إنّ "جيش الاحتلال كان في الفترة الأخيرة على مسافة قصيرة من إجراء حربي يتمثل بعمليّة برية في قطاع غزة، ولذلك فإنه في الآونة الأخيرة يركز عمله على أساليب الهجوم، والتأسيس للأحداث الكبرى".

وأضاف أن "جنود وحدات النّخبة في اللواء استعدّوا في الأسابيع الأخيرة ليكونوا الأوائل في دخول القطاع، ومن وقت لآخر يمكنهم ملاحظة على مدى مئات الأمتار المواقع والمسلّحين من حركة حماس، التي لم تطلق هذه المرّة (جولة التصعيد الأخيرة) صواريخ".

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أكدت الأسبوع الماضي أن كتائب القسام شاركت في جولة التصعيد الأخيرة دون الإعلان عن ذلك.

ولفت "لكنها (كتائب القسام) إن شاركت في المرحلة القادمة، سيبدو كل شيء مختلف تمامًا، لأنّ لديها قدرات جيدة، وقد تعلمت من الجولة الأخيرة، ونحن تعلمنا أيضًا ألا نستعدّ للحرب السّابقة، بل للقادمة".

وأوضح أن الجنود حاولوا خلال هذه المهام العمل ضمن تضليل توقّعات حركة حماس وكسر الرّوتين، واليوم المقاتلون يعرفون أنّه من الممنوع عليهم الوقوع في الفخّ.


من جهة ثانية أشارت مصادر عسكرية اسرائيلية إلى أن الفصائل الفلسطينية في غزة خاصة حركة حماس تعمل على بناء خطط تنفيذية، وإذا ما استمر هذا الوضع، فينبغي التفكير كيف ستظهر المنطقة بعد نحو سنة، فنشطاء الحركة يقيمون أنفاقًا، ويبنون تحصينات، ويعملون على خطط قتالية مستوردة.

كما أن البنية التحتية للتربة في قطاع غزة تسمح-بحسب المحافل- لهم بالقنص، واستمرار النار، وزرع عبوات وغيرها، وبعد سنة سيكون التهديد كبيرًا أكثر مما هو عليه اليوم، إذ أن حماس تستغل التهدئة لتعاظم قوتها، وغدًا لديها هواء للتنفس، وهي تتعاظم حاليًا.

كما أن ملخصات التقارير التي تصدرها الأجهزة الأمنية حول تعاظم بنية حركة حماس تقترب من وصفها بالتهديد الاستراتيجي والوجودي للكيان، وهو ما يعاظم النقد داخل الحكومة على سياسة التجلد في ضوء تنامي قوة حماس العسكرية، كونها باتت تمتلك شبكة اتصال مستقلة، ومعسكرات تدريب ومدربين خبراء، وتتباهى بأن جيشها يُبنى بناءً على المعايير المتعارف عليها دوليًا.

ولفتت إلى أن حماس أصبحت فعليًا تتحول إلى جيش ناجع بكل ما تعنيه الكلمة، وتستخدم شبكة اتصال خاصة، سواء لتجاوز عمليات التنصت، أو توفير مئات آلاف الدولارات التي يتمّ إنفاقها على إجراءات الاتصال التي يستخدمونها.

وبحسب المحافل "يمكن رؤية بوادر جيشها القادم، فالحركة تعزز معسكرات تدريب في كل مدينة بالقطاع تصل مساحة بعضها 20 دونمًا، والنشطاء الجدد كما المخضرمون يتوجهون عدة أيام لمعسكرات التدريب العملي على عمليات إطلاق النار، والقذائف الصاروخية، وإعداد العبوات الناسفة".

وتُقدّر الأجهزة الأمنيّة "ذراع حماس العسكري بغزة بأنه جهاز مؤهل حسب المعايير العامة لكل جيش مهني في العالم، وبالتالي هناك قلق غير بسيط منها، ويرى بأنه في حالة اجتياح بري للقطاع، سيكون لديها جيش مكون من 12ـ 13 ألف مقاتل ينتظرونهم، موزعين في عدة ألوية، لكل لواء قائد يرأس قادة كتائب، وداخل الكتائب توجد قوات خاصة".

وأضافت المحافل "كل شيء واضح لهم، فنظام الحركة والاتصال مثلما في الجيش، فهم يبعثون بـ20 رجلاً للتدريب في الخارج، وهؤلاء يدربون 400 مقاتلاً في غزة"
تصميم وتطوير