ثقافة غزة : لا لطمس الهوية العربية والإسلامية في أرضنا المحتلة

10.04.2012 08:04 PM
رام الله – وطن للانباء - تستمر الهجمة الصهيونية الشرسة بحق مقدساتنا وأراضينا المحتلة مستمرة، في تسلسل لتاريخ دولة الاحتلال الأسود بكافة أشكال وأنواع الجرائم التي صنعت للبشرية معجما سطر بين طياته تفاصيل الإجرام الذي يمكن أن يُمارس ضد الإنسان، وفي ظل صمت مدقع وتواطؤ دولي مشبوه.

وزارة الثقافة في الحكومة المقالةاستنكرت بيانا لها اليوم بشدة الهجمة الشرسة على المقدسات الدينية التي كفلتها كل الأديان، وحذرت من استمرار إجراءات المس بحرية العبادة التي تنتهجها القوات الصهيونية الغاشمة والتي كان آخرها إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين لعدة أيام، تحت ذرائع واهية في خطوة منهجية لتهويد المقدسات ومنع الوصول إليها في مقدمة لهدمها وتدميرها.

وجاء في البيان " تستنكر وزارة الثقافة إنشاء سوق تجاري بجوار المقبرة الإسلامية جنوب مدينة عسقلان، حيث تحولت إلى موقف للتجار والزبائن، لطمس هذا المعلم وتهويده كغيره من معالمنا الإسلامية داخل أراضينا المحتلة، حيث يأتي ذلك في ظل اعتداءات المستوطنين المتكررة على أهلنا في الداخل وهدم الممتلكات وتدمير كل الآثار، وإن هذه المحاولات البربرية لتهويد مقدساتنا، واعتداءات المستوطنين المتكررة لن تضعف من قوتنا، ولن تحط من همة أهلنا في الداخل، الذين يقدمون الغالي والنفيس يذودون عن حياض الأقصى وبيوت الله.

وإننا في وزارة الثقافة نعتبر أن هذه الجريمة هي امتداد لمجموعة الجرائم التي ارتكبتها ولا زالت حكومات الكيان الصهيوني المتعاقبة من أجل طمس الهوية، وتغييب الذاكرة، من منطلق أن "الكبار يموتون والصغار ينسون". كما أن هذه الجرائم لا تقل خطورة وإجراما عن سفك دماء الأبرياء الذي اعتاد عليه الصهاينة، لأن سرقة التراث وطمس الهوية، وتدمير المعالم الحضارية، يعتبر في القانون الدولي جرائم توجب محاكمة مرتكبيها ولا تسقط بتقادم الزمان ولا بتغيير ملامح المكان. إن هذه القرار الصهيوني وغيره من قرارات التهويد المسعورة تسير في خط واحد مع مخطط الاحتلال لتزوير التاريخ، ونهب الأصالة العربية والإسلامية، وتزييف الهوية الفلسطينية، ومن هنا فإننا نطالب المؤسسات الدولية والقانونية ومجلس حقوق الإنسان ومنظمة اليونسكو وكذلك منظمة الإيسسكو بضرورة وقف هذه الجرائم والعمل على حماية ما تبقى من التراث الفلسطيني المستهدف من قبل الاحتلال الغاشم.
تصميم وتطوير