الشرطة الإسرائيلية عنف منظم وانتقام مذل ضد العمال الفلسطينيين

09.04.2012 10:00 AM
رام الله – وطن للانباء - ترجمة محمد أبو علان : كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن قضية جديدة يتعرض فيها عامل فلسطيني للضرب المبرح على يد عناصر الشرطة الإسرائيلية ويلقى به فيما بعد على أقرب حاجز في الضفة الغربية، والتهمة الإقامة غير الشرعية داخل فلسطين المحتلة 1948.
رامي وشاوحي 25 عاماً من محافظة جنين، ألقت عليه الشرطة الإسرائيلية القبض قبل أسبوعين داخل فلسطين المحتلة عام 1948 بتهمة الدخول بدون تصريح، بعد اعتقاله تعرض لعملية ضرب مبرح على يد عناصر الشرطة الإسرائيلية، بعد عملية الضرب القي به على حاجز إسرائيلي بالقرب من مدينة جنين.
وشاحي الذي احتاج لعملية جراحية بعد الاعتداء عليه اضطر لاستئصال الطحال بعدها يقول " أيقظوني من النوم في الساعة الخامسة صباحاً من داخل بركس كنت أنام فيه، وقاموا بضربي بقوة بأيديهم وأرجلهم مما تسبب لي بألم حاد في البطن".
ويتابع وشاحي رحلة تعذيبه بالقول " بعد اعتقالي تم اقتيادي لمحطة شرطة عسفيا، هناك أخذوا شهادة مني، ووقعوني على تعهد بعدم تعرضي لأي إصابة خلال عملية الاعتقال، ومن ثم تم اقتيادي لمحطة شرطة في حيفا، ومن هناك تم نقلي إلى حاجز الجلمه إلى الشمال من مدينة جنين، وعلى الرغم من الألم الذي شعرت به لم يتم نقلي للمستشفى بل أدخلوني عبر الحاجز دون أي فحص أمني كما جرت العادة في إجراءات المرور عبر الحاجز".
بعد نقل وشاحي لمستشفى جنين تبين أنه يعاني من نزيف داخلي اضطر الأطباء بسبه لاستئصال الطحال لوشاحي بهدف وقف النزيف الداخلي الذي يعاني منه، وقضى بعدها أربعة أيام في المستشفى لأغراض العلاج من نتائج العملية الجراحية، وكان وشاحي الوحيد الذي تعرض للضرب والترحيل في الوقت الذي اعتقل زميله الذي القي عليه القبض برفقته وحوكم.
حسين أبو حسين محامي رامي وشاحي يقول "بعد ساعات من إطلاق سراح وشاحي الشرطة الإسرائيلية حاولت إخفاء دلائل تشير لتعرضه للضرب والإصابة نتيجة هذا الضرب"، من جهتة الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية في منطقة الساحل قال: "الشرطة الإسرائيلية تقوم بخطوات يومية لمحاربة ظاهرة مقيمين غير شرعيين مع الحرص على عدم المساس بحقوقهم، وإدعاءات المواطن من الضفة الغربية غير معروفة لنا في الشرطة الإسرائيلية".
قصة العامل الفلسطيني من جنين رامي وشاحي تذكر بقضية الشاب من قطاع غزة عمر أبو جريبان والتي كشفت تفاصليها صحيفة "هآرتس" العبرية أيضاً، أبو جريبان كان تعرض للإصابة بسبب حادث طرق داخل فلسطين المحتلة عام 1948، نقل بعد الحادث إلى مستشفى "شيبا" بعد تعرضه لكسور ورضوض، وبعد فترة من علاجة تم اقتياده من قبل الشرطة الإسرائيلية والقي به على شارع 45 الواقع بين منطقة سجن "عوفر" وحاجز "عطروت" ليعثر عليه ميتاً بعد يومين وفي جيبه قرار بالإفراج عنه.
تصميم وتطوير