"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

04.04.2012 12:17 PM
رام الله – وطن - رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في التقرير، الذي يغطي الفترة من: 22-3-2012 إلى 29-3-2012.

الإسلام ينتج القتلة المتوحشين

نشرت صحيفة 'هموديع' بتاريخ 22.3.2012 مقالة عنصرية كتبها م. شالوم، قال فيها: 'العالم يعرف كيف يتجاهل ويصمت، عندما يقوم اليهود في إسرائيل بالدفاع عن أنفسهم من المعادين للسامية المتوحشين من إنتاج الإسلام، والذين لا يشبعون من الإرهاب الوحشي، وفي الحالة السيئة يقومون بإدانة اليهود الذين يدافعون عن أنفسهم حين يقع قتلى يُسمون ب'الأبرياء'.

لا وجود لفلسطيني بريء

نشرت صحيفة 'هموديع' الدينية بتاريخ 23.3.2012 مقالة تحريضية كتبها مناحيم كلوجمان (Menachem Klogman) انتقد من خلالها تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل، وانتقد وصف المدنيين الفلسطينيين الذين يقتلهم الجيش الإسرائيلي بـ'الأبرياء' لأنهم 'يخبئون الإرهابيين ويرعونهم'. وقال مهاجمًا أردوغان: 'هذا الرجل الخرف، يتجاهل مئات الصواريخ، التي تمطرها المنظمات الإرهابية الفلسطينية على سكان الجنوب الأبرياء. إنه لا يرى القتل بأعين الإرهابيين، الذين هدفهم هو قتل اليهود الأبرياء، قلبه مغلق، إنه لا يسمع تنهدات مليون مواطن إسرائيلي، تحولت حياتهم إلى جحيم. لم ير أحدهم 'قتل-الشعب' الذي تحدث عنه أردوغان. من ناحية أخرى، الجميع يرى الحذر المبالغ فيه الذي تتبعه إسرائيل من أجل منع المس بالفلسطينيين الذين يُزعم بأنهم أبرياء، رغم أنهم يخبئون الإرهابيين الخطيرين ويمنحونهم الرعاية. لقد اختلطت الأمور على هذا الرجل المجنون على ما يبدو، وقام باستبدال كلمة 'فلسطينيين' بـ'إسرائيل'.

الإسلام دين إرهابي، عنصري وقمعي

شنت صحيفة 'يتد نأمان' الدينية بتاريخ 23.3.2012: عبر مقالاتها الافتتاحية هجومًا عنصريًا غير مسبوق ضد الدين الإسلامي والمسلمين عامة. وجاء في المقالة الافتتاحية: نحن نعيش كشاة بين سبعين ذئبًا، ليس فقط بسبب دول العدو التي تحيطنا؛ هنالك ذئاب مفترسة موجودة بيننا وفي داخلنا. في أرض المقدس، في المدن خارج البلاد حيث توجد جاليات يهودية. إنهم يعيشون، ينشطون ويعملون، في كل زاوية وفي كل مكان. كل واحد منهم قد يتحول إلى إرهابي مُحتمل، مثلما رأينا في السابق في العمليات الإرهابية التي نفذها إرهابيون فلسطينيون عاشوا بيننا مدة طويلة كعمال 'أبرياء'، ولم يشك أحد بهم وبأن مشاريع قتل وأفكارًا مؤذية تجول في رأسهم'.

وجاء في المقالة الافتتاحية للصحيفة الصادرة بتاريخ 25.3.2012: 'الحديث لا يدور حول أقلية متطرفة أصولية، محسوبة على منظمات الإرهاب، كما يحاول البعض تقزيم المشكلة. الحديث يدور حول ملايين المهاجرين، الذين يصرحون علنًا أنهم لا يريدون الاندماج في الدول التي هاجروا إليها، وإنما الحفاظ على هوية منعزلة. الأيدويلوجيا الأشد خطرًا من الباقين هي-الأيدولوجيا الإسلامية المتطرفة، التي هدفها الأساسي هو- سيطرة الإسلام على الغرب. صحيح أن التعميم ممنوع، وأن الكثير من المهاجرين المسلمين يجدون أماكنهم في الدول التي هاجروا إليها، ولكن هؤلاء بقوا مع أيديلوجيا الإسلام التي تريد أن تحتل العالم كله تحت نعال دين محمد الهدامة، إنهم ليسوا أقلية بالتأكيد'.

الفلسطينيون يتربون على الإرهاب

نشرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' بتاريخ 26.3.2012 مقالة كتبها اليكيم هعتسني ((Elyakim Haetzni تحت عنوان 'قبة حديدية ضد التحريض' دعا من خلالها إسرائيل لاتباع أسلوب 'الكلمات القاتلة' للرد على 'التحريض ضدها'، وقال: القصد بـ'كلمات قاتلة' هي الكلمات التي كتبها اليهود. لقد تجاهلنا هذا الأمر في حين جاءت كلمات الاستفزاز والتحريض من الجانب العربي. فقد قامت النيابة العامة بإجراءات شديدة ضد 'متطرفين' يهود، ولكنها لم تحرك ساكنا تجاه أطراف نشرت اتهامات كاذبة مثل قتل الطفل محمد الدرة'.

وأضاف: لقد تفوق اليهود دائما بالإعلام. أين اختفت هذه الموهبة؟ كنا نملك قبة حديدية إذاعية، مكتوبة وافتراضية لحمايتنا من الكلمات القاتلة. فلماذا إذن طغت علينا آلة الأكاذيب العربية؟ إحدى أسباب هزيمتنا في حرب الكلمات تنبع من الضربات التي نتلقاها من الداخل. وقال: يجب أن نضع حدًا 'للكلمات القاتلة' أيضا من السياسيين التي يقولونها باسم الديمقراطية. وإذا كانت الحصانة البرلمانية مُستغلة، فيجب ألا نخاف من تعديل القانون. وأيضا الفوضى في وسائل الإعلام الفلسطينية ليست مرسومًا رسميًا. من خلال الاتهامات الكاذبة والتربية على الإرهاب يخرق الفلسطينيون التزاماتهم بالامتناع عن التحريض والدعوة للانتقام. إسرائيل لديها إمكانيات اقتصادية وسياسية تمكنها من إلغاء بطاقة VIP ومقاضاتهم.

أرض إسرائيل ملك لشعب إسرائيل وليست لأي شعب آخر

نشر موقع 'واي نت' بتاريخ 27.3.2012 مقالة كتبها بنحاس ميخائلي (Pinchas Michaeli) - طالب حقوق ومركز برامج الشبيبة في مستوطنة ايتمار- انتقد من خلالها قرار المحكمة العليا إخلاء مستوطنة ميغرون وادعى أن 'ارض إسرائيل لشعب إسرائيل وليس لأي شعب آخر'، وقال: جاءت المحكمة العليا التي تتسابق على الحكم العادل، جاء كل من القاضي الذي يرتدي ربطة عنق، والقاضية صاحبة الأجندة المتحيزة والقاضي العربي، وذكرونا بما نسيناه. على أرض إسرائيل لا نتفاوض، لأن أرض إسرائيل كلها لنا. أرض إسرائيل ليست موضوعًا للنقاش، فهي ليست مقاطعة بيد بيني بيغن أو داني ديان. أرض إسرائيل لنا. كلها! غربا وشرقا، شمالا وجنوبا. وما لم نكن نتذكره وما أنستنا إياه السياسة، جاء قضاة المحكمة العليا وذكرونا به. ولم يتبق سوى أن نأمل بأن يعلن رئيس الحكومة ومن على كل منصة ومن خلال كل قانون: ارض إسرائيل ملك لشعب إسرائيل وليست لأي شعب آخر'.

البناء الهمجي في النقب أسوأ من ميغرون

هاجم الصحفي الإسرائيلي حجاي سيجلHagai Segal) ) في صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 27.3.2012 قرار محكمة العدل العليا بإخلاء مستوطنة ميغرون، وقال: قضاة المحكمة العلماء يجلسون بين الشعب أو من المفترض أن يكونوا بينه، ربما يكون واضحا لهم أن العدل قد يكون شرًا تلقائيًا. ولذلك لا يسمحون لليهود بالصلاة في جبل الهيكل، رغم أن القانون ينص على حرية العبادة في كل مكان. يترددون جدا عن العمل ضد البناء العربي الهمجي في النقب والجليل، حيث يفوق عدد تلك البنايات بالآلاف، عدد البيوت المتنقلة في ميغرون'.

وأضاف: إذا حاولنا تطبيق القانون بكل ثمن، فإنك قد تدفع أي ثمن. وأحيانا على القضاة أن يأخذوا بالحسبان اعتبارات مثل سلامة الجمهور، أو إمكانية المس به وبمشاعره. والمحكمة بقرارها أخذت بالحسبان مشاعر مجموعة من الملتمسين اليساريين، محبي الدمار. وبدلا من أن تتبنى المحكمة الحل الوسط التي توصلت إليه الحكومة مع السكان قامت المحكمة بالغائه. والفلسطينيون الذين يدعون ملكية الأرض لم يسكنوا بها أبدا ولم يقوموا بحراثتها، وهكذا فإنهم لم يتعرضوا لأي ضرر فعلي قد يؤذيهم لو تم تأجيل الإخلاء لغاية عام 2015. هنالك آلاف القضايا التي يتم تأخير البت بها في المحاكم لسنوات كثيرة وهذا سيكون تأخيرًا آخر. فلماذا الهدم؟

مملكة الإرهاب

نشرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' بتاريخ 28.3.2012 مقالة كتبها البروفسور دانئيل فريدمان (Daniel Friedmann) ، انتقد من خلالها 'فشل' وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود بارك باتخاذ قرارات حول الوضع الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال: الوضع الكئيب الذي توصلنا إليه في الجنوب هو ثمرة القرارات التعيسة التي اتخذها باراك في أيار من عام 2008 بامتناعه عن إسقاط نظام حماس وقبوله التهدئة. حينها كانت الظروف مُثلى لإسقاط حماس، على المستوى الدولي وعلى جميع المستويات. ومن الصعب إصلاح إضاعة هذه الفرصة. الظروف التي جاءت فيما بعد تعطل كل عملية هامة ضد مملكة الإرهاب في غزة. عملية كهذه قد تؤدي الى أزمة مع مصر وإبعاد الأنظار عما يحدث في سوريا وعن محاربة إيران. وأيضا تراجع مكانة إسرائيل على الساحة الدولية لا يساعد في ذلك'.

وأضاف: 'في هذه الظروف الحالية تضطر إسرائيل الى استيعاب عملية إرهابية قاسية بجانب إيلات عام 2011. وقد أصيب عدد من المخربين نتيجة قصف سلاح الجو، من بينهم قائد الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية. لم يكن هذا رادعا لاستمرار الإرهاب. وفي المقابل ما زالت إسرائيل تستقبل ومنذ فترة طويلة الإرهاب من غزة من خلال إطلاق قذائف على التجمعات السكنية في محور غزة. واستمر إطلاق الصواريخ حتى بعد توقف إطلاق النار الأخير. وفي كل مرة يرد سلاح الجو بقصف لا معنى له ولا يعجب أحد على أهداف ذات أهمية ثانوية.
تصميم وتطوير