‫منفذ هجوم النرويج يكره الرئيس ابو عمار

25.07.2011 10:28 AM

رام الله- وطن- وكالات- قالت الشرطة النرويجية أن اندريس برينج بريفيك الذي يشتبه بأنه منفذ هجوم وتفجير اسفرا عن مقتل 98 شخصاً كان قد وزع منشورا (منيفست) يتضمن لهجة عنيفة مناهضة للاسلام يقع في 1500 صفحة وذلك يوم الجمعة أي قبل ساعات من وقوع الهجومين."

ويتضمن المنشور الذي بث على موقع الكتروني وصفا لمخططات وكيفية صنع المتفجرات و"فلسفة عنيفة أدت إلى التفجير الذي وقع بوسط العاصمة أوسلو وإطلاق الرصاص العشوائي في معسكر صيفي سنوي للجناح الشبابي لحزب العمال الحاكم.

وقال سفينونج سبونهايم القائم بأعمال رئيس الشرطة في أوسلو في مؤتمر صحافي: "تم بث هذا المنشور في يوم وقوع الأحداث. لدينا تأكيدات بذلك".

وكتب بريفيك يقول إن أعمال القتل ستوجه الأنظار إلى المنشور الذي يحمل عنوان (2083- إعلان أوروبي للاستقلال). وأضاف "بمجرد قرارنا شن الهجوم يحبذ قتل أكبر عدد ممكن وإلا خاطرت بالحد من الأثر الإيديولوجي للهجوم".

و تطرق إلى القائد الشهيد ياسر عرفات، وهاجم حكومة بلاده لمنحها إياه جائزة نوبل للسلام ودعا إلى طرد "الخونة الانتحاريين" في إشارة المسلمين.

وحمل المنشور أيضا على "السياسة الاستعمارية الإسلامية وأسلمة غرب اوروبا" و"تصاعد الثقافة الماركسية/التعددية الثقافية".

ويرى بريفيك إنه في العام ٢٠٨٣ ستشهد أوروبا حرباً أهلية شاملة سيباد فيها الماركسيون ودعاة التعددية الثقافية وسيتم طرد المسلمين من القارة الأوروبية.

وحسب نظريته، فإن الحرب ستجري على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى ستستمر حتى سنوات الثلاثين وهي عبارة عن حرب تشنها خلايا عسكرية سرية وتعزيز القوى المحافظة، وفي المرحلة الثانية المستمرة من العام ٢٠٣٠ حتى ٢٠٧٠ ستشهد مقاومة مسلحة تمهيدية لانقلابات أوروبية، وفي المرحلة الثالثة الأخيرة ستتم الإطاحة بكافة القادة الأوروبيين لتسيطر على أوروبا "أجندة سياسية محافظة".

ويزعم بريفيك أن الدافع لجرائمه هو مشاركة بلاده في هجمات التحالف الأطلسي - ناتو في صربيا في العالم ١٩٩٩، التي تم خلالها "مهاجمة أخواننا الصربيين الذي أرادوا طرد الإسلام من خلال طرد مسلمين ألبان إلى أراضيهم".

كما ينتقد حكومة بلاده على معالجة قضية الرسوم المسيئة للرسول محمد (ص)، وتقديمها اعتذاراً للمسلمين.

وذكرت وسائل اعلام أوروبية أن القاتل بث، قبيل ست ساعات من الهجومين الداميين، شريط فيديو على موقع "يوتيوب"، دعا فيه أتباعه إلى "الاستشهاد"، كما روج، في تسجيله المصور، لمعاداة الإسلام، رغم تأكيده بأنه ليس "عنصرياً"، وشرح في نص مرفق مع الفيديو، تفاصيل الهجمات، قائلاً إنه "سيتنكر كضابط شرطة"، وأن الناس "ستصاب بالذهول."

وكتب، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في ملف مكون من 1500 صفحة، بأن هناك حالات تكون فيها القسوة ضرورة، وأنه من "الأفضل قتل الكثير (من الناس) عوضاً عن قتل عدد غير كاف.".

ولاقى الهجوم إدانة دولية وعربية وفلسطينية، ومؤسسات حقوقية مشيرة إلى أن مخيم شباب الحزب الحاكم هناك كان يناقش حصار غزة وإعلان الدولة الفلسطينية ، ولم تستبعد حركة حماس تورط الموساد في الهجومين ، خاصة وأن حكومة النرويج رفضت مساعدات اسرائيلية في التحقيقات.

 

تصميم وتطوير