عائلة الاسير ثائر حلايلة تدعم ابنها في اضرابه المفتوح عن الطعام
25.03.2012 05:49 PM

لمار... انه المحتل الذي غيب أباكي، و ما تعرفه هو أنها تريد أبيها ان يعود اليها ويحتضنها ، ابنتي غدا ستكبرين وتعرفي لماذا أباكي ليس بيننا انه المحتل يا صغيرتي من اعتقله وزج به داخل السجن دون تهمة او ذنب، ذنبه الوحيد انه احب فلسيطن واحب ان تعيشي بحرية وامان غدا ستكبرين وتفتخري بابيكي يا صغيرتي..
الأسير ثائر حلاحلة ابن بلدة "خاراس" في محافظة الخليل يخوض إضراباً عن الطعام لأكثر من 25 يوما ليس حبا في الجوع او العطش لكنها الكرامة والحرية التى خطها من قبله الشيخ خضر عدنان الذي رسم لهم طريق الحرية وسار على نهجها من بعده عفيفة فلسطين هناء الشلبي ولحق بركبهم ثائر وبلال ذياب ومراد ملايشة وكل الاحرار حتى نيل الحرية وارضاخ الاحتلال الاسرائيلي.
يتحدث عزيز حلاحلة (الوالد) كان ثائر مختلف عن باقي أبنائي لم يشبه احد كان حنون عطوف رحيم يحب الخير للجميع, ويساعد كل من طلب المساعدة, ولم يبخل عليهم بشئ يضيف الوالد المكلوم بعد ان التحق ثائر بالجامعة لم يسمح له المحتل بأن يكمل دراسته فقبل ان ينهي العام الاول من الدراسة اعتقله المحتل ولم يكن هذا الاعتقال الاول لثائر فقد اعتقله المحتل وهو ابن السابعة عشر من عمره فحكم عليه بـ3 شهور اداري, ولم تطل فرحة ثائر بالخروج حتى اعاد الاحتلال اعتقاله وحكم عليه لمدة 6 شهور اداري, وكذا بدأت سلسلة الاعتقالات بحياة ثائر حتى تم اعتقاله بعد زواجه بأسبوع ولمدة شهر, الى أن أعاد الاحتلال الصهيوني اعتقاله بتاريخ 28/6/2010 و يمكث في المعتقل حتى اليوم دون تهمة يحاكم عليها ويجدد له الاعتقال الاداري حتى وصل لأكثر من عامين ونصف فقرر ان يسير على خطى صاحب الخطى الاولى الشيخ عدنان و يلتحق بركب اصحاب الكرامة والحرية ويكون قد امضي أكثر من تسع سنوات خلف القضبان منهن خمس سنوات اعتقال اداري.
يضيف حلاحلة :ليس ثائر الوحيد من العائلة بالمعتقل فهناك نجلى شاهر الذي حكم عليه المحتل 17 عاما وامضى في المعتقل عشرة اعوام ولم أشاهده حتى اليوم ولم اسلم انا ايضا من الاعتقال فقد كنت معتقل و منَّ الله على ان التقي ولدي شاهر داخل المعتقل فكان هذا اللقاء الوحيد بيني وبينه منذ اعتقاله وحتى اليوم.
ابنة الأسير شاهر التى حرمها المحتل من والدها وهي طفلة صغيرة فلقد أصبحت اليوم شابة تدرك غياب والدها تقول اسيل ابنة الاسير شاهر اتذكر لحظة اعتقال والدي لقد كنت طفلة صغيرة ولم اتجاوزة الثلاث اعوام "اذكر كيف قام المحتل بإختطافه من بيننا وحرمنا من حنانه لقد كان ابي حنون علينا لا يحرمنا من شئ لكن المحتل حرمنا منه طوال عشرة اعوام كم احن الى تلك الايام لقد كان يحبني كثيرا انا واخي وامي دائما كان يشتري لي الاشياء الزاكية ويطعمني ويلعبني متى تعود تلك اللحظات ويحضنني ابي ياااه كم احن لصدرك ياأبي" .
وهنا تتجسد معنات لمار ابنة ثائر مع ابناء عمها اسيل وبراء ابناء شاهر الذين حرمهم المحتل من حنان الاب وعطفه
تقول: زوجة الأسير ثائر: لم يحرم الاحتلال الاطفال فقط من حنان ابائهم بل حرمني انا ايضا حنان الزوج وفرحة الزواج تقولها بكلمات كلها حرقة ومرارة وهي تحتضن طفلتها لمار تقول:بعد زواجي بثائر بفترة قصيرة اختطف الاحتلال زوجي من عش الزوجية الذي رسمته انا وثائر وخططنا كيف سيكون المستقبل جميل ان من الله علينا بطفل لكن المحتل لم يرق له ان نعيش بحياة جميلة فاختطف ثائر وزج به داخل المعتقل ولكن الحمدلله عزائي اني علمت بعد اعتقال ثائر اني حامل فكانت فرحتي لاتوصف ان من الله علي بان اكون حاملة لطفل او طفلة حتى يكون ونيسى في غياب زوجي فمرت اشهر الحمل على امل ان يعود زوجي الى البيت ويكون معي في اصعب لحظة من حياتي لحظة انجاب طفلتنا لكن ارادة الله شائت ان يبقى ثائر خلف القضبان وان تاتي لمار يتيمة الاب مع وجود ابيها على قيد الحياة , كبرت لمار وكثرت تسائلتها عن ابيها لماذا ابي ليس معنا فصبرا بنيتي سو ف يعود ابيكي الينا عاجل بحول الله .
وهو اليوم يخوض الاضراب المفتوح عن الطعام من اجلنا ومن اجل ان يعود الى بيته و تقول الزوجة شيرين نحن معك في معركتك لأنها ليست معكرتك وحدك بل هي معركتنا جميعا حتى نزيل هذا الكابوس "الاعتقال الاداري"ونسقطه للابد بصبركم وعزيمتكم وحتى تتحرر وتعود الى بيتك حر كريم رافع راسك عنان السماء.
بكلمات ملؤها الدموع و الامل تقول والدة ثائر وشاهر اسال الله ان ينصر ابناء الاسرى المضربين عن الطعام فكلهم ابنائي وليس ثائر وحده ابني فكل الاسرى أحبابنا وكلهم ابنائنا وادعو الله ان يعودوا جميعا الى امهاتهم وزوجاتهم يارب العالمين,
يذكر ان ثائر قد خاض الاضراب التضامني مع الشيخ خضر عدنان لمدة 12 يوما وتعرض حينها للموت الحقيقي بعد ان حقن في الوريد وهو اليوم يرقد في مستشفي الرملة بعد 25 يوما من الاضراب وصحته في تدهور خطير .
وتحمل عائلة حلاحلة المؤسسات الدولية المسؤولية عن حياة ابنها وتناشد كل صاحب ضمير حي التدخل من اجل الافراج عنه.