نقابة فنيي التخدير تطالب بجهة تحقيق رسمية بعد إصدار بيان ضدها

رام الله – وطن للانباء - اكدت نقابة فنيي التخدير على أنها هي المنظمة والحامية لمهنة التخدير فلسطين وذلك ردا على ما جاء في بيان يتهما بالفساد والمحسوبية من جهة محلية، ادعى أن نقابة فنيي التخدير متخمة بالفساد المالي والإداري ، واتهام شخص النقيب عماد ذيبة بذلك وأنها نقابة غير مرخصة.
واكدت النقابة في بيان وصل لـ " وطن" نسخة عنه أن" شروط امتحان مزاولة المهنة اشترطت فيه أن يكون المتقدم للامتحان حاصلا على شهادة التوجيهي العلمي ، وان يكون من جامعة أو كلية معترف بها وملتزمة بالمقاييس العلمية الصحيحة والمعمول بها عالميا وإقليميا" .
واكدت النقابة ان سبب التشديد على هذه الشروط ، وخاصة الحصول على شهادة التوجيهي الفرع العلمي،جاء نتيجة وجود ملاحظات على امتحانات مزاولة المهنة السابقة ، حيث تبين ان هناك بعض الكليات تدرس هذا التخصص ولكنها غير ملتزمة بالمقاييس العلمية لتدريس تخصص التخدير ،وأنها تقبل الحاصلين على التوجيهي الأدبي في هذا التخصص ، وان هذه الكليات لا تمتلك المناهج الحديثة ولا طواقم التدريس المؤهلة علميا بشكل صحيح للقيام بهذه المهمة ، إضافة إلى أن هذه الكليات تخرج أعدادا كبيرة مما يزيد عن حاجة سوق العمل ، ويخلق حالة من التشوه القطاعي في هذا المجال ، ويزيد من أعداد الخريجين العاطلين عن العمل.
وبينت النقابة ان التشدد جاء لربط التعليم بسوق العمل مما يحمي المجتمع والاقتصاد الفلسطيني من آثار هذه السياسات والقرارات والتراخيص التي لا تستند إلى الواقع ولا إلى المعايير العلمية في التخطيط القطاعي.
واكدت النقابة انها تتلقى يوميا عشرات الشكاوي ، سواء من أصحاب الاختصاص في هذا المجال أو من المواطنين نتيجة لوجود أخطاء مهنية وسلوكيات تسيء للمهنة ولخصوصيتها.
واوضحت النقابة انها بحثت هذا الأمر في الاجتماع الذي عقد بين نقابة فنيي التخدير ممثلة بـ عماد ذيبة نقيب فنيي التخدير اشرف العكة مسئول العلاقات العامة في النقابة ، وجمعية حماية المستهلك ، ممثلة بـ صلاح هنية ، إياد عنبتاوي ، فريد الأطرش ، محمد داود ، وسالم جلايطة ، الذين بدورهم أبدو تأييدهم وموافقتهم وتفهمهم للأمر ، وأكدوا أن البيان الصادر ضد النقابة سابقا لا يمثل موقف جمعية حماية المستهلك ، وإنما موقف الذين أصدروه.

واكدت نقابة فنيي التخدير على أن موقف هؤلاء (الذين اصدروا هذا البيان) لا ينم عن أدنى مسؤولية تجاه أبناء هذا شعبنا ، وخاصة المرضى ، سيما وان هذه المهنة (التخدير) تعد من اخطر المهن الطبية لأنها تتعامل مع المرضى في أحرج واخطر حالاتهم ، متسائلة، فكيف نسلم مصير حياة إنسان لشخص غير مؤهل وغير كفؤ؟ ، أم أن المحسوبية والعلاقات الشخصية هي التي تؤثر في تصريحات هؤلاء الأشخاص؟ .
وجاء في البيان "نحن كنقابة لفنيي التخدير نؤكد على صحة وقانونية وأخلاقية ومهنية موقفنا ، ونطالب بجهة تحقيق رسمية لتحديد أين يكمن الفساد والمحسوبية ، عند نقابة فنيي التخدير أم عند غيرها، وان نأينا بأنفسنا في نقابة فنيي التخدير عن المساجلات الإعلامية ،إلا أننا نؤكد أننا سوف نلاحق القضية رسميا وقضائيا ، وذلك من منطلق مسؤوليتنا القانونية والمهنية والأخلاقية" .