"أشتون" تتراجع عن تشبيه التلاميذ اليهود بأطفال غزة

21.03.2012 01:19 PM
رام الله- وطن- تراجعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون عن تصريحات كانت قد أدلت بها أمس وقارنت فيها بين التلاميذ اليهود القتلى فى مدينة تولوز الفرنسية بالأطفال الفلسطينيين الذين سقطوا فى قطاع غزة جراء اعتداءات جيش الإحتلال.

جاء هذا التراجع إثر إدانات إسرائيلية لكلام أشتون، حيث أصدرت المفوضة السامية للشئون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبى الأوروبية بيانا قالت فيه إن كلامها "شوه بشكل كبير"، وأنها "تدين بشدة ما حدث فى مدرسة أوزار هاتورا فى تولوز وتعبر عن تعاطفها مع عائلات وأصدقاء الضحايا والشعب الفرنسى والمجتمع اليهودى.

وأوضح البيان أن أشتون خلال تصريحاتها، أشارت فقط إلى حياة الأطفال فى العالم ولم تقارن أبدا بين ظروف هجوم تولوز والوضع فى غزة، كما نفى البيان أن تكون المسئولة الأوروبية قد قارنت بأى شكل من الأشكال بين هجوم تولوز والوضع فى قطاع غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عبر عن استيائه من تصريحات أشتون قائلا: "ما أثار غضبى واستيائى هو المقارنة بين مجزرة متعمدة استهدفت أطفالا، وبين أعمال جراحية دفاعية يقوم بها الجيش الإسرائيلى تستهدف إرهابيين يستخدمون الأطفال دروعا بشرية" على حد زعمه.

وكانت أشتون قد صرحت خلال لقاء جمعها مؤخرا مع مجموعة من الشباب الفلسطينيين فى بروكسل "نتذكر فى هذه الأيام أطفالا وشبانا قتلوا فى ظروف فظيعة - أولاد بلجيكيون لقوا مصرعهم، الأحداث التى وقعت فى تولوز، وما حدث فى النرويج فى العام الماضى، وما يحدث فى قطاع غزة ومناطق أخرى فى العالم - إننا نتذكر شبابا فقدوا حياتهم".
تصميم وتطوير