المعهد الفلسطيني يأسف لفشل جهود الوساطة في نقابة الصحفيين

11.03.2012 09:24 PM
رام الله - وطن- عبر المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية عن أسفه الشديد لتنظيم انتخابات في نقابة الصحافيين الفلسطينيين في الضفة الغربية بعيداً عن الاتفاق الذي رعته شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في 28 شباط (فبراير) 2012 لاعادة توحيد الجسم الصحافي.

ويعتبر المعهد الفلسطيني في بيان وصل لـ " وطن للانباء" نسخة عنه أن "تنظيم الانتخابات في الضفة خلال يومي التاسع والعاشر من اذار (مارس) 2012، والاعلان في غزة عن تنظيمها في الثامن عشر من الشهر ذاته، بدلاً من تنظيمها على أساس توافقي يعزز الانقسام النقابي في الجسم الصحافي، بما ينعكس سلباً على المصالحة الوطنية الشاملة".

ويرى المعهد الفلسطيني أن تنظيم انتخابات منفصلة في الضفة ومن ثم في غزة أمر يكرس الانقسام، بدلاً من استعادة الوحدة من خلال تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بالاقتراع السري المباشر على قاعدة الشراكة والوحدة بين مختلف المشارب والتيارات المهنية والفكرية التي ينتمي اليها الصحافيون.

ويؤكد المعهد أنه سعى على مدار السنوات الماضية الى توحيد الجسم الصحافي الفلسطيني في شقي الوطن في الضفة وغزة، واجراء انتخابات موحدة تلبي طموحات المجموع الصحافي، وترتقي بمستوى المهنة وتطوير النقابة، كمقدمة من أجل عودة الأمل إلى الشعب الفلسطيني بامكان توحيد مؤسساته ووقوفه صفاً واحداً في وجه كل الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية والفلسطينية.

واضاف البيان "بذل المعهد جهوداً مضنية، منفرداً ومع جهات أخرى، لتوحيد الجسم الصحافي من خلال المساهمة في صوغ "مبادرة شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية" الداعية إلى اجراء انتخابات موحدة لنقابة الصحافيين، ومن خلال مشاركة رئيس مجلس الادارة فتحي صبّاح في جهود الوساطة الهادفة الى إعادة اللحمة الى الجسم الصحافي والحؤول دون شطر النقابة الى نقابتين".

وتابع "يرى المعهد في المبادرة الاخيرة، تحقيقاً مهماً لمطالب الأطراف المختلفة، وكذلك تجمع بين كل المواقف التي نادت بها ولم تزل جموع الصحافيين الفلسطينيين في غزة والضفة بما فيها القدس.

وعبر المعهد عن أسفه لعدم القبول بالمبادرة التي تم التوافق عليها بعد ترحيب الاطراف بها، وجمع الاطراف على قلب رجل واحد، ليؤكد أن نقابة الصحفايين هي نقابة وطنية جامعة للكل الصحفي الفلسطيني.

ويطالب المعهد الفلسطيني الأطراف كافة إلى العودة مجدداً إلى طاولة الحوار من أجل التوافق على جسم نقابي واحد، والابتعاد عن منطق الانقسام والشرذمة والاستحواذ والتفرد، الذي دفع بأعداد مهمة من الصحافيين الى عدم المشاركة في الانتخابات.

ويدعو المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية مختلف الأطراف إلى الابتعاد عن لغة التهديد والوعيد والوقف الجدي لحملات التحريض والاتهامات المتبادلة
تصميم وتطوير