الانتخابات الإسرائيلية...يشاي ينشق عن حركة "شاس" ويشكل حزب "هعام إيتانو"

15.12.2014 09:46 PM

وطن - "عرب 48": أعلن عضو الكنيست إيلي يشاي، مساء اليوم الاثنين، عن تشكيل حزب جديد باسم "هعام إيتانو" (الشعب معنا) برئاسته، وأنه سيتنافس في الانتخابات العامة القريبة، متوقعا أن يكون مفاجأة الانتخابات ويحصل على 10 مقاعد.

وقال يشاي، في مؤتمر صحفي عقده في فندق "رمادا" في القدس، إنه يترك حزبه الأول (شاس) ولكنه لا يترك طريقه، مدعيا أنه "يقيم حزبا جديدا بأيد نظيفة وباستقامة وثقة". وبحسبه فإن "الشعب معه لأن الشعب يريد الوحدة، ويريد كسر الحواجز بين المتدينين وبين العلمانيين، وبين الأشكنازيين وبين السفراديم".

تجدر الإشارة إلى أنه قبيل عقد المؤتمر وصل مؤيدون لرئيس "شاس"، أرييه درعي، إلى الفندق، واستقبلوا يشاي بهتافات "خائن". كما حاولوا اقتحام المؤتمر الصحفي الذي عقده، وعندها قام الحراس في المكان بإبعادهم. وفي نهاية المؤتمر غادر يشاي القاعة عن طريق مخرج جانبي.

كما وقعت مشادات بين مؤيدي درعي وبين مؤيدي يشاي، ما استوجب استدعاء الشرطة، التي عملت أيضا على مساعدة يشاي في مغادرة المكان بعد انتهاء المؤتمر الصحفي. وقام مؤيدو درعي بانتزاع اللافتات المعلقة وصورة الراف عوفاديا يوسيف التي وضعت على المنصة.

إلى ذلك، قال يشاي في المؤتمر الصحفي إن "الشعب يريد العدل الاجتماعي، ويريد اهتماما بالفقراء والطبقات الضعيفة في الأطراف ومدن التطوير".

واعتبر يشاي نفسه على أنه مستمر في طريق الراف عوفاديا يوسيف.

ويأتي الإعلان عن الحزب الجديد بعد فشل محاولات أخيرة ظهر اليوم في الوصول إلى اتفاق بين الطرفين.

وقال المتحدث باسم يشاي إن الأخير قرر الإعلان عن إقامة الحزب قبل اتضاح مصير التحالف بين "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي".

يشار إلى أن يشاي كان قد بدأ طريقه في "شاس" عام 1984، وأشغل في حينه منصب مساعد عضو المجلس البلدي في القدس المحتلة، نيسيم زئيف، مؤسس الحركة، وبعد ذلك مساعد الوزير أرييه درعي. وفي العام 1996 انتخب للكنيست، وفي العام 1999 عين رئيسا لـ"شاس" بدلا من درعي الذي أدين بارتكاب مخالفات جنائية.

وأشغل يشاي منصب رئيس حركة "شاس" لفترة أطول من تلك التي أشغلها درعي، أو أي شخص آخر. ويعتبر أحد الذين دفعوا "شاس" أكثر باتجاه اليمين، وحاول تجنيد أصوات المستوطنين. كما عمل على إخراج "شاس" من حكومة إيهود باراك، في اعقاب اتفاقيات "كامب ديفيد". وبشكل عام فقد وقف على رأس المعارضين للتسويات السياسية.

تصميم وتطوير