راشيل كورى أقوى أدوات الدعاية ضد إسرائيل

09.03.2012 09:30 AM
وطن للانباء/ ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن أسطورة ناشطة السلام الأمريكية راشيل كورى التى قتلت دهسا تحت إحدى جرافات جيش الاحتلال بمخيم رفح جنوب قطاع غزة أصبحت واحدة من أقوى الأدوات فى الحملة الدعائية المناهضة لإسرائيل.

وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - إنه فى يوم 16 مارس المقبل تحل الذكرى السنوية التاسعة لمقتل راشيل كورى الطالبة الأمريكية التى قتلت أثناء محاولتها منع إحدى جرافات الاحتلال من هدم أحد المنازل الفلسطينية فى قطاع غزة فى 16 مارس 2003، حيث زعمت إسرائيل فى ذلك الوقت أن سائق الجرافة لم يكن يمكنه رؤية كورى، نظرا لصعوبة الرؤية من موقعه، وأن الناشطة تصرفت بطريقة طائشة بسبب زجها بنفسها فى طريق الجرافة، وزعمت الجريدة أنه دائما ما يحدث فى الشرق الأوسط أن الأكاذيب تطمس الحقائق.

وتعد أسطورة راشيل كورى واحدة من أقوى الأدوات فى الحملة الدعائية المناهضة لإسرائيل، والتى أوحت بأعمال أدبية، ومقاطعات وإقامة نصب تذكارية سياسية فى جميع أنحاء العالم، وشكلت قصتها إعلاما سيئا بالنسبة لإسرائيل التى كانت أسوأ مما وصفته الصحيفة "بالاستشهاد الملفق للطفل محمد الدرة" !

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أنه قبل بضعة أيام، رفضت المحكمة العليا فى واشنطن دعوى قضائية تطالب بإلغاء مقاطعة مدينة أولمبيا للتعاون الغذائى مع السلع الإسرائيلية، وأولمبيا هى مسقط رأس راشيل كورى، وبعد وفاتها، تم استهداف شركة "كاتربيلر" من خلال سلسلة من المبادرات حتى أن كنيسة إنجلترا جردت الشركة، وقامت حركة فتح الفلسطينية بنعى كورى بوصفها "شهيد الحرية والسلام"، واعتمدت حركة حماس وجهها بمثابة تميمة، وأطلقت إيران اسمها على أحد الشوارع هناك.

وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أنه تم تقديم أسطورة كورى على أنها "المتظاهرة السلمية" والمرأة الشابة التى كرست حياتها للدفاع السلمى عن الآخرين، وأنها جان دارك الجديدة كما أطلق اسمها على إحدى سفن أسطول غزة، وأنها ليست فقط كانت غير مسلحة وهى فتاة غربية مثالية.
تصميم وتطوير