مجموعة من طلبة محافظة القدس يناقشون اصدار "رام الله تصطاد الغيم"

08.03.2012 02:09 PM
القدس- وطن للانباء/ ضمن نشاط سوق عكاظ (مسابقة كتاب وقارئ) التي تنظمها مؤسسة الرازي المقدسية، ناقش عدد من طلبة مدارس محافظة القدس، اصدار الكاتب والاعلامي الفلسطيني د.حسن عبد الله الذي حمل عنوان "رام الله تصطاد الغيم"، وذلك في قاعة مدرسة دار المعرفة.

وشارك في النقاش الذي جرى بحضور الكاتب د.عبد الله، كل من جميل دويك مدير مؤسسة الرازي وعدد من معلمي ومعلمات المدارس المشاركة، الى جانب العشرات من طلاب وطالبات المدارس، الذين تقدموا بأسئلة واستفسارات للكاتب، الى جانب مداخلاتهم حول أبرز ما استشفوه في الاصدار، لاسيما علاقة الكاتب بالمكان وكيف عبر عن ذلك بأسلوب رشيق وسلس، الى جانب استحضاره للشاعرين الكبيرن "ابو الطيب المتنبي" و "محمود درويش" والحوار العميق الذي نسجه وأجراه بينهما.

وفي افتتاحية اللقاء رحب جميل دويك بالحضور وقال إن معظم ما جاء في الكتاب يرتبط بأحداث حصلت مع الكاتب خلال مسيرته الأدبية والمهنية، وبخاصة قصة "هو وثلج رام الله والمجنزرة"، حيث قال دويك إن هذه القصة كتبها المؤلف في اوائل التسعييات من القرن الماضي بينما كان يقبع في معتقلات الاحتلال.

وفي معرض اجابته على استفسارات الطلبة قال د.حسن عبد اله: ان دافعه لإنتاج هذا الكتاب، تمثلت في الأساس بارتباطه بالمكان وتأثره به، ومتابعته الدقيقة للتغيرات التي طرأت عليه، مشيراً الى انه تنقل في طفولته بين مكانين متجاورين متلاصقين قريته رافات ومدينة رام الله، حيث المسافة الفاصلة بينهما لا تتعدى ثلاثة كيلومترات.

وتابع الكاتب أن رام الله كانت مدينة وديعة جميلة بأهلها وناسها، الا انه وفي السنين الأخيرة شهدت طفرة عمرانية واقتصادية لا سابق له، وكان ذلك على حساب (اشجار وهواء وسماء رام الله) بمعنى ان المساحات الخضراء الجميلة في المدينة، والبيوت القديمة والتاريخية في المدينة، أخذت تتآكل ووتقلص بشكل كبير، نتيجة هذا الزحف العمراني والاقتصادي.

وعن مدينتي رام الله والقدس، أكد د.عبد الله ان رام الله مهما كبرت وتضخمت فإن ذلك يرتبط بمرحلة معينة فقط، فهي لن تسلب القدس مكانتها التاريخية والدينية والاعتبارية.

وحول احد اجزاء الكتاب الذي حمل عنوان "أخبار عاجلة"، أوضح الكاتب أن هذا الجزء جاء خليطاً بين الصحفي والأديب الكاتب، حيث تمت المزاوجة في هذه القصص بين اللقطات الصحفية على شكل اخبار عاجلة، وبين أسلوب القصة القصيرة وأحياناً القصة القصيرة جداً.

يذكر ان هذا اللقاء التعارفي جاء تمهيداً للاعلان عن نتائج المسابقة التي سيشارك فيها طلبة يمثلون مدارسهم، حيث تقرر اعلان النتائج في احتفالية تقام في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وفي نهاية اللقاء قدمت بعض المعلمات مداخلات وقراءات حول الاصدار، أبدين فيها اعجابهن بالأسلوب الذي اتبعه الكاتب.

يذكر ان مؤسسة الرازي، دأبت منذ سنوات على تنظيم هذه المسابقة كتقليد ثقافي، بهدف تشجيع طلبة المدارس على القراءة، وكذلك خلق نوع من الاحتكاك الثقافي المباشر بين الكاتب والطلبة.
تصميم وتطوير