حفل زفاف جماعي لألف زوج بغزة
07.03.2012 10:32 PM
وكشف مدير عام صندوق دعم الشباب الفلسطيني أحمد الأشقر في تصريح لوكالة "صفا" الأربعاء عن توقيع اتفاقية مع مؤسسة "أكورد" لتيسير الزواج حيث تتبرع المؤسسة بمبلغ نصف مليون دولار للعرس الجماعي.
وسيدفع العريس-بحسب الأشقر- نصف نصف ثمن القرض، فمثلًا تكون هناك مناصفة بين المؤسسة في ثمن بدلة العروس، ومناصفة في ثمن إيجار صالة الأفراح وغيرها، مشيرًا إلى أنه جرى توقيع اتفاقية هذا التبرع أمس الثلاثاء.
وتسلم الأشقر من الحكومة بغزة مؤخرًا مبلغ مليون دولار لصالح برنامج إقراض الشباب الراغبين في الزواج، مشيرًا إلى أنه تم اختيار 500 شاب لتسليمهم القرض خلال حفل الزواج الجماعي.
مدير عام صندوق دعم الشباب الفلسطيني أحمد الأشقر
وبدأ مجلس إدارة الصندوق أول أعماله في دعم الشباب بالإعلان عن إقراض الراغبين في الزواج فوق سن (22 عامًا) لمبلغ 2000 دولار، يتم تسديده على 20 شهرًا، دون أن يتم الاستفادة من المقترض بأي مبلغ زيادة عن المبلغ الذي يقترضه من الصندوق.
التحول من منحة لقرض
وحول أسباب تحول المنحة المالية للعرسان إلى قرض يقوم العريس المقترض للمال بتسديده والذي أثار ضجة في أوساط الشباب، أوضح الأشقر أن مجلس إدارة الصندوق قرر ذلك بعد متابعته لمجريات إعطاء الهبات والقروض في المجتمع الفلسطيني بأن يعتمد خيار ديمومة رأس المال لكي يستفيد عدد أكبر من الشباب.
وقال: "لو أعطينا كل شاب 1000 دولار، فإنّ الأموال ستنتهي كهبات لـ1000 شاب فقط، لكن مع الخيار الذي اتبعناه فإنّه سيستفيد 500 شاب من تلك القروض".
وذكر الأشقر أنه "بهذه الطريقة يستطيع الصندوق أن يُزّوج كل شهر 25 شابًا، وخلال سنة سنُعطي الآلاف، (..) وما يثبت مصداقية قرارنا في الصندوق هو ما تبرعت به مؤسسة أكورد بنصف مليون دولار".
ولفت إلى أنّه لو استفاد فقط 1000 شاب من تلك الأموال، "فإنّ بعض الناس سينتقدون قلة المستفيدين منها، ونحن بذلك نضمن استمرار المشروع لأعوام قادمة".
تحضيرات حفل الزفاف
وأكد أنّ صندوق دعم الشباب الذي جاء بعد إقرار قانون الشباب الفلسطيني العام الماضي له استقلالية مالية وإدارية، حيث صدرت لائحة تنفيذية من رئيس الحكومة بغزة إسماعيل لعمل الصندوق وخصصت له خمسة برامج، وهي برنامج الزواج، والإسكان، والمشاريع الصغيرة، والتعليم، والبحث العلمي والاختراعات.
شروط القبول
وعن شروط قبول الشاب الراغب في الزواج، فإنها تتمثل –حسب الاشقر- في أن يكون الشاب فلسطينيًا وزوجته فلسطينية، ويتعهد المقترض خطيًا بالالتزام بتعليمات الصندوق، ويقبل دراسة لحالته المادية من خلال البحث الاجتماعي وذلك لضمان احتياجه للقرض.
وأوضح أنه "لا بد أن يكون الزواج الأول للشاب المستفيد من القرض، بغض النظر إن كان عاطلاً عن العمل أو يعمل في أي مؤسسة حكومية أو خاصة".
كما يجب على المتقدم للحصول على القرض تقديم عقد زواج رسمي ومصدق من المحكمة الشرعية عن عام 2011، وتقديم الضمانات اللازمة للسداد وفق ما يحدده مجلس إدارة الصندوق.
وحول آلية سداد القرض، بينّ أنّ المجلس وقّع اتفاقية مع إدارة البنك الوطني الإسلامي، موضحًا أن الموظف الحكومي الذي لديه حساب في البنك عليه إحضار كفيل واحد من البنك، أما الموظف الحكومي الذي ليس لديه حساب فعليه إحضار كفيلين اثنين.
وعن سعة الصندوق المالي لاستيعاب شباب آخرين راغبين في الحصول على قرض زواج، أكدّ أن الصندوق على استعداد كامل لتقديم إقراض لكل الراغبين بالزواج.
وأوضح أن آلية الإقراض تكون بنظام دورة مالية، فبمجرد أن يتقدم الشاب يحصل على رقم متسلسل ثم يوضع على ورقة البحث الميداني، ويتم تسديد 100 دولار شهريًا للمستفيد، وعليه فإن الدورة المالية تبقى مستمرة ويتم الاستفادة لأشخاص آخرين راغبين في الحصول على القرض.
تفاصيل الحفل
وأكد الأشقر انتهاء كافة تجهيزات الحفل الذي سينظم على أرض ملعب فلسطين وسط غزة سيشهد العديد من المفاجآت والفقرات المتميزة والمتنوعة، مشيرا إلى أنه سيتوج بكلة لرئيس الحكومة بغزة.
وذكر أن العديد من الفرق الإنشادية المبدعة ستحيي الحفل، مشيرا إلى أنه سيجري خلال الحفل السحب على عشرات الجوائز القيمة المقدمة من قبل الشركات التجارية المساهمة في الاحتفال.
وبين أن العرسان سيتجمعون بمقر المجلس التشريعي بغزة في الرابعة والنصف من مساء الخميس، للترحيب بهم من قبل النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر والعديد من النواب الفلسطينيين.
وأوضح الأشقر أنّ العرسان سيتحركون إلى ملعب فلسطين وسط مدينة غزة ترافقهم فرق الدبكة والخيل وسيارات الإذاعة، مشيرًا إلى أنه سيتم تجميع العرائس في صالة سعد صايل تمهيدًا لإدخالهن إلى المنصات لبدأ الاحتفال.
