بالصور..من هي الكاتبة رضوى عاشور ؟

01.12.2014 09:18 AM

رام الله- وطنتوفيت مساء أمس، في القاهرة، الروائية والناقدة الأدبية المصرية رضوى عاشور، زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي ووالدة الشاعر تميم البرغوثي، عن عمر ناهز 68 عاماً، بعد صراع مع المرض في الأشهر الأخيرة.

وقد منع زوجها مريد البرغوثي من دخول القاهرة، في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات بسبب اعتراضه على زيارة السادات إلى إسرائيل، وظل ممنوعًا من دخولها لمدة 17 عاما، مما أدي لتشتيت عائلتها.

ولدت رضوى عاشور في القاهرة سنة 1946، ودرست اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبعد حصولها على شهادة الماجستير في الأدب المقارن، من نفس الجامعة، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث نالت شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس، بأطروحة حول الأدب الإفريقي الأمريكي، وعملت بالتدريس في كلية الآداب بجامعة عين شمس، كما عملت أستاذا زائرا في جامعات عربية وأوروبية.

الأديبة الراحلة صاحبة ثلاثية غرناطة التي انتشرت بشكل واسع بين القراء الشباب.

في 1977، نشرت رضوى عاشور أول أعمالها النقدية، الطريق إلى الخيمة الأخرى، حول التجربة الأدبية لغسان كنفاني. وفي 1978، صدر لها بالإنجليزية كتاب جبران وبليك، وهي الدراسة نقدية، التي شكلت أطروحتها لنيل شهادة الماجستير سنة 1972.

وتنوع إنتاج رضوى عاشور فشمل دراسات نقدية منها (الطريق إلى الخيمة الأخرى) 1977 و(التابع ينهض..  الرواية في غرب إفريقيا) 1980 و(البحث عن نظرية للأدب.. دراسة  للكتابات النقدية الأفرو-أمريكية) 1995.

وصدر للكاتبة مجموعات قصصية وروايات حظيت باهتمام كبير من النقاد العرب ومنها (حجر دافئ) 1985 و(خديجة وسوسن) 1989 و(قطعة من أوروبا) 2003 و(ثلاثية غرناطة) وتضم ثلاث روايات هي: (غرناطة) 1994 و(مريم والرحيل) 1995 و(أطياف) 1999.

وكتبت رضوى عاشور أعمالا تنتمي إلى السيرة الذاتية ومنها كتاب (الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا) 1983 إضافة إلى (تقارير السيدة راء) 2001 و(أثقل من رضوى) 2013.

ونالت الكاتبة رضوى عاشورالعديد من الجوائز الأخرى، أهمها: جائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب من اليونان، وجائزة تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي، وجائزة بسكارا بروزو على الترجمة الإيطالية لرواية "أطياف" من إيطاليا.

وتعد "راوية الطنطورية" للكاتبة رضوى عاشور، التى صدرت سنة 2010، والتي تناولت فيها عائلة فلسطينية اقتُلِعت من أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية، لتعيش تجارب اللجوء فى لبنان والإمارات ومصر، من أهم الروايات التى ترصد تاريخ القضية الفلسطينية وتعقيداتها.

يشار إلى ان الراحلة انضمت إلى لجنة الدفاع عن الثقافة القومية، وكذلك اللجنة الوطنية لمقاومة الصهيونية في الجامعات المصرية، ومجموعة 9 مارس لاستقلال الجامعات وغيرها من التشكيلات الأهلية والتي كانت تؤمن بأنها الطريق نحو وحدة الصف العربي وخطوة ضرورية إلى التحرر من العدو الصهيوني.

وكانت الكاتبة الراحلة من أشد مؤيدى ثورة يناير 2011، التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق مبارك حيث قالت عنها: "إن الثورة معناها أن نحترم الخلق ونحترم الناس، وإنهم أشجع في إنهم قدموا أولادهم وقدموا أنفسهم بصدور مفتوحة عشان إحنا نعيش أفضل"، لكنها أكدت قبل وفاتها أن أهداف ثورة يناير لم تتحقق حتى الآن، داعية إلى العمل من أجل تحرر الوطن من الفساد والمحسوبية.

تصميم وتطوير