الحقيقة .. بكلمة و نصف .. الحل بسيط / د. محمد حمد

لا غرابة أن الفلسطينيين أصبحوا قسمين لا ثالث لهم ، إما الشعب الفتحاوي الذي لا ترضى حماس على أي احد منهم ، و إما الشعب الحمساوي الذي لن ترضى فتح على أي احد منهم ، لهذا فشل الاتفاق على تشكيل الحكومة التي ستشرف على الانتخابات و بالتالي سيظل الانقسام إلى ما لا نهاية .
بالطبع مادام لا يوجد فلسطينيون مستقلون كفؤ لإدارة شئون شعبهم ، إذن لا يوجد حل إلا إذا :
1 – منح الفئة الصامتة المهمشة المستقلة من أبناء فلسطين منحهم الجنسية الفلسطينية و الاعتراف بوجودهم أحياء كشريحة محترمة ذو كفاءة كبيرة و هامة .. و احترام رأيهم و قدراتهم ، و بالتالي تكليف شخصيات منها لشغل مناصب وزارية ، و لن يكلف ذلك السلطة إلا معاملات منح الجنسية فقط .
2 – استقدام أو استيراد شخصيات ذو كفاءة من الصين أو تايوان و منحهم الجنسية الفلسطينية ليشكلوا حكومة التوافق الفلسطينية و إجراء الانتخابات و إنهاء الانقسام .. و هذا الحل سهلا لان أسعارهم ستكون بسيطة بمقدور السلطة .
3 – الإعلان عبر كافة وسائل الإعلام العالمية عن الحاجة لشخصيات مستقلة ذو كفاءة لشغل وظيفة وزراء بحكومة فلسطينية مستقلة ، بشرط أن لا يكونوا من الجنسيات التالية : إيرانية ، امريكية ، إسرائيلية . و الله يعين السلطة على تكاليف حضورهم و إقامتهم و رواتبهم لأنها ستكون مرتفعة .
بهذا سيجد المكلف بتشكيل حكومة فلسطينية انتقالية الشخصيات الوزارية المطلوبة إن شاء الله و المهم أن ندعو الله جميعا أن ترضى لجنة المقابلات عن المتقدمين لأنه بدون دعاء من المؤكد أن ترفض لجنة المقابلات جميع المتقدمين بحجة انتمائهم أو تأييدهم للطرف الحمساوي أو الفتحاوي مهما كانت جنسية المتقدم ، لماذا ؟؟؟ و الجواب بكل بساطة : أن كل طرف مبسوط و مكيف باستمرار هذا الحال من الانقسام .. سواء كان بإرادته أو مرغم عليه .
د / محمد حمد
أمين عام حزب العدالة و السلام الفلسطيني
رئيس المجلس الفلسطيني للمواطنة و حقوق الإنسان