بلدية القدس تستخدم الاستخبارات للكشف عن الابنية الجديدة في القدس

03.03.2012 09:38 AM
القدس - أضافت بلدية الاحتلال في مدينة القدس وسيلة جديدة إلى وسائلها المتعلقة بملاحقة المقدسيين والضغط عليهم فيما يتعلق بالأبنية والضرائب بحيث أصبح سلاح الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي في خدمة البلدية واجهزتها.

فقد ذكرت أسبوعية «يروشاليم» العبرية في عددها الصادر الجمعة أن بلدية القدس بدأت مؤخرًا باستخدام خريجي سلاح الاستخبارات وبرامج شعبة الاستخبارات "أمان" بهدف كشف النقاب عن الأبنية الجديدة في شرقي القدس وتحديد ملكية عقارات بدعوى فرض القانون، وبكلمات أخرى إصدار قرارات هدم واجبار السكان على دفع ضريبة الاملاك "الارنونا" وكانت النتيجة الكشف عن وجود حوالي 5000 وحدة سكنية.

ويدور الحديث عن برنامج تصوير جوي تستخدمه شعبة الاستخبارات. بهدف معرفة عدد المنازل والوحدات السكنية القائمة في شرقي القدس ولذلك احضرت البلدية برنامج الاستخبارات العسكرية، كما استخدمت بهدف ترسيم خرائط، عددًا من خريجي هذا السلاح. وقام هؤلاء بدراسة تصوير جوي ثلاثي الأبعاد ونقلوا نتائج دراستهم الى كبار المسؤولين في البلدية الإسبوع الماضي.

وبواسطة التصوير التكنولوجي الجديد تم تحديد حوالي 23000 منزل وأكثر 56000 وحدة سكنية .

وكانت معطيات بلدية القدس تشير قبل الخطوة الاخيرة لوجود حوالي 51000 وحدة سكنية. وبناء على هذه المعطيات يتضح بان حوالي 5000 وحدة سكنية في شرقي القدس لا تدفع عنها رسوم ارنونا.

وأكد مصدر في البلدية: «المرحلة القادمة هي العثور على أصحاب هذه الوحدات السكنية». ووفقا لأقواله فإنه تتوفر الآن لدى البلدية معطيات عن هذه الوحدات السكنية وأماكنها، وستبدأ في فترة قريبة عمليات مطابقة بين العقار ومالكه.

وادعت البلدية أن هدف هذا المشروع هو ربط السكان بالعقارات «من أجل توفير الخدمات البلدية» لكن المجهودات التي تبذلها البلدية من أجل الربط بين العقار ومالكه هي رغبتها بالحصول على رسوم الارنونا من الذين لا يدفعونها.
تصميم وتطوير