عبد ربه: ردا على الاستيطان ... السلطة تدرس وقف التنسيق الأمني

28.02.2012 09:29 AM
رام الله – وطن للانباء _ القدس العربي : أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أنَّ السلطة الفلسطينية ستدرس إمكانية وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل" ضمن ردها على تواصل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عام 1967 بما فيها شرقي القدس وفشل المفاوضات السياسية في إحداث اي اختراق في الجمود السياسي.

وأكَّد عبد ربه لصحيفة القدس العربي الثلاثاء أنَّ خيار وقف التنسيق الامني ووقف التعاون الاقتصادي مع "إسرائيل" مطروح للدراسة من قبل القيادة الفلسطينية ردا على التعنت الإسرائيلي وفشل المفاوضات في ظل تواصل الاستيطان وتهويد القدس.

وحول ما إذا كان وقف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية و"إسرائيل" مطروحا على طاولة البحث أمام القيادة الفلسطينية قال عبد ربه: "كل شيء تحت الدراسة ولكن لا يوجد قرار نهائي حتى الآن".

من ناحية ثانية، أشار عبد ربه أن الرسائل التي كشف رئيس السلطة محمود عباس قبل أسابيع عن اعتزام القيادة الفلسطينية إرسالها لـ"إسرائيل" وللأطراف الدولية لم ترسل لغاية الآن.

ونوَّه إلى أنَّ تلك الرسائل التي ستحمل "إسرائيل" مسؤولية فشل المفاوضات وعدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بأنها ما زالت قيد الدراسة من قبل السلطة الفلسطينية، وقال: "لا لا لم ترسل، والموضوع كله تحت البحث والدراسة، ونحن بانتظار عودة الرئيس لتتم دراسة كل الأمور".

وتشعر السلطة الفلسطينية أنها بدون سلطة، وكرر عباس تهديداته مؤخرا ببحث خيارات كثيرة للتعامل مع الواقع الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة ذكر الاثنين أن عباس سيوجه رسائل شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأيام القليلة المقبلة فور عودته إلى رام الله من جولته الخارجية.

وقال عميرة في تصريحات صحافية إن" الرئيس عباس سيوجه رسائل إلى نتنياهو تتعلق بالموقف من اشتراطات إسرائيل حول المفاوضات"، مشيرًا إلى أن رسائل مماثلة سيتم إرسالها إلى المجتمع الدولي من أجل الوقوف عند مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية.
تصميم وتطوير