يا حكام غزة الشعب لن يكون مفرمة لمصالحكم - بقلم:أ.أمين شعت

06.11.2014 08:30 AM

يا حكام غزة الشعب الفلسطيني لن يكون مفرمة لمصالحكم. يا حكام غزة الشعب الفلسطيني لن يكون يوما بوابة لتجارتكم. يا حكام غزة الشعب الفلسطيني لن يكون يوما عبدا للمصالح الاقليمية والفصائلية. يا حكام غزة الشعب لن يسمح ولن يسمح لتجار الدم ان تلعب بمصير ارواحهم وحياتهم وقوت اطفالهم. هكذا حال كل لسان فلسطيني في قطاع غزة الذين يشعرون بالقهر والفقر والحرمان واصبحوا لا يفكرون الا بحياة ومستقبل افضل من هذا الواقع الذي صنعه تجار الدم والذين يلعبون بأرواح وحياة الناس واصبحت حياتهم لا معنى لها بسبب اصرار بعض قادة غزة بتكريس حالة الانقسام ووضع حالة الوطن كما هو شبه ميت والسبب ان مصالحهم لا تتقابل مع مصالح الوطن والشعب واصبحوا يفرضون واقعهم المظلم بكل قوة من جديد بعيدا عن مصالح شعبنا ويستخدمون شعبنا فقط في الشعرات وندوات كشعار يرددونه من اجل مصالحهم الحزبية تجولت بين شوارع غزة من الجنوب الى الشمال للتعرف اكثر عن معاناة شعبنا وحالة الفقر واليأس والتي  احلت شعبنا الفلسطيني بغزة تجولت في الشوارع والمقاهي والحواري والمخيمات والاسواق والمدارس والجامعات حتى المساجد بيوت الله لأتعرف اكثر عن هموم الناس وما يوجهونه من هذه الحياة المظلمة التي فرضت عليهم منذ سنوات والتي قلبت حياتهم الى جحيم وجعلتهم عبارة عن ارواح بلا اجساد منزوعين الارادة والقوة يشعرون بالإحباط والعجز الكبير الذي شل قدراتهم بالعيش بحياة كريمة هذا هو حال كل فلسطيني يسكن في غزة ويعمل بعض المستفيدين من هذه الحالة اخفاء كل ما يحدث بشعبنا في غزة واصبح شعبنا هو المفرمة وكبش الفداء  لمصالح هؤلاء المستفيدين الذين يعملون على تعزيز الانقسام ليبقى شعبنا ضعيفا ومكسورا لينهش لحمه الذئاب البشرية التي تخدم مصالحها ومصالح عدونا الاسرائيلي .

نعم لقد تحدثنا سابقا ان حياة شعبنا كله مرهون بزوال هذا الانقسام وكل من يعمل على تعزيز هذا الانقسام هو عدوا لشعبنا الفلسطيني وعدوا للمصالح العليا لشعبنا ولوطننا فلسطين ولذلك كل من يخرج علينا ليحاول العبث من جديد بوحدة شعبنا او المساس برمز الشرعية للشعب الفلسطيني فهو خارج عن دائرة الكل الفلسطيني فالرئيس محمود عباس هو الممثل والرئيس لشعبنا الفلسطيني ولن يسمح شعبنا المزاودة عليه باي شكل من الاشكال وكل المحاولات التي نراها ونسمعها من قادة حركة حماس في الحرب الاعلامية التي تتخرج من افواههم لن تكون مقبولة على شعبنا بل هي تعكس عليهم وتزيدهم خسارة والرئيس محمود عباس كان ومازال صادق الوعد معهم بدل الفرصة الف ليعيدوا ثقة الشعب بهم ولكن هم مستمرون في النهج الظلامي الذي لا يعبر عن مصالح الوطن والمواطن فشعبنا الفلسطيني لا يريد أي فصيل على الساحة الفلسطينية بان يتاجر به عبر الفضائيات وعبر وسائل الاعلام ولو كان هؤلاء يريدون مصالح شعبنا فعليهم ان يتركوا شعبنا يقرر مصيره ولا احدا يتكلم بلسان شعبنا لو كان منكم احدا صادقا باتجاه هذا الشعب الذي تلعبون به وتتاجرون به لتخليتم عن مصالح احزابكم ونحيتم مصالحكم جانبا يعني بالبلدي الشعب مل وقرف ولن يستطيع تحمل هذه الاوضاع واصبح حكام غزة يمصون بدمائنا وقوت اطفالنا هكذا قال المواطن لمغلوب على امره الذي لا حوله له ولا قوة الا بالله .

ومن هنا اقول الى كل الاخوة الذين يحكمون غزة لا خيار امامكم الا تسليم كل شيء لحكومة التوافق الوطني وانتم تعرفون ان اعمار غزة وفتح المعابر عن غزة مربوط بتسليم السلطة الى حكومة التوافق الوطني ولا يعقل بان تبقوا انتم حكومة ويوجد حكومة تم التوافق عليها من الكل الفلسطيني وكل شعبنا يشعر ان حركة حماس لا تريد تغير هذا الواقع المظلم وان قادة حماس يحاولون اجاد مخرج لكي لا ينزلوا من فوق شجرة حكم غزة وهذا لن يفيدهم ولن يكون خيرا لشعبنا لان هذا الخيار التي تعمل فيه حركة حماس وقادتها ستجعل حياة غزة مشلولة بشلل تام اكثر من السابق ومن هنا يمكنني القول ان حركة حماس في نظر المواطن الفلسطيني هي من تتحمل المسؤولية الكاملة على افشال جهود المصالحة وانها صفحة الانقسام فما زالت الفرصة والكرة في ملعب حركة حماس لإثبات النية الصادقة في صنع الشراكة الفلسطينية مع الكل الفلسطيني وانها الانقسام بالوحدة الوطنية الحقيقية وتطبيقها ليس بالأقوال بل بالأفعال على ارض الواقع وشعبنا يرى عكس ذلك من حركة حماس وقادتها الذين يخرجون علينا كل يوم بتصريحات واقول مهاجمين ومشككين بها برمز الشرعية الفلسطينية الرئيس محمود عباس وهذا واضح للجميع هو افشال المصالحة وافشال حكومة الوفاق فعلى حركة حماس وقادتها ان تعي جيدا ان لا سبيل اخر عن الوحدة الوطنية ولا سبيل اخر  لانهاء  صفحة الانقسام للابد  ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب والوطن فلسطين اكبر من الجميع فعليكم ان تتغلبوا عن مصالحكم من اجل ان يبقى هذا الشعب والوطن حيا وكريما على تراب ارض فلسطين والتي مازالت محتلة وبحاجة لوحدة حقيقية صادقة .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير