سلطات الاحتلال تزعم نية المشاركين في أسطول الحرية استخدام العنف ضد جنودها
رام الله- وطن/ زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك إشارات متزايدة في الأيام الأخيرة تشير إلى نية جزء من المشاركين في حملة أسطول الحرية الثاني المبادرة إلى مواجهات عنيفة مع جنود البحرية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية عن المصادر ذاتها ادعاءها "أنه في جلسات التنسيق التي أجرتها المجموعات الفاعلة في أسطول كسر الحصار تحدث ناشطون عن نيتهم استخدام العنف وسفك دماء جنود جيش الاحتلال".
وأضافت أنه بالرغم من التقديرات السابقة، فإنه على ما يبدو فإن ناشطي منظمة (IHH) التركية وناشطين عربا ومسلمين سوف ينضمون إلى السفن التي ستبحر باتجاه قطاع غزة.
وزعمت المصادر العسكرية الإسرائيلية أنه تم تحميل السفن بأكياس بداخلها مواد كيماوية، بينها الكبريت. وأضافت أن الجيش يخشى من إشعال الكبريت عندما يحاول السيطرة على السفن.
ولفتت "هآرتس" إلى أن تقديرات الجيش تتناقض مع تقديرات المستوى السياسي في الأيام الأخيرة والتي كانت تشير إلى أن القضية ستنتهي بهدوء نسبي. وأنه على ما يبدو فإن الجيش يحاول توضيح المخاطر الكامنة في محاولة التصدي لأسطول الحرية، والتأكد من عدم حصول مفاجآت في حال تعقدت الأمور.
يذكر أن المجلس الوزاري السياسي الأمني قد أصدر أوامره، يوم أمس، للجيش بمواصلة فرض الحصار البحري على قطاع غزة بالقوة، ومنع سفن الأسطول من الوصول إلى شواطئ غزة.
إلى ذلك، اقترحت "وزارة الأمن" الإسرائيلية تفعيل محكمة تسمح بمصادرة القطع البحرية التي تحاول كسر الحصار البحري عن القطاع.
وعقبت مصادر أمنية أنه في حال تمت مصادرة السفن المشاركة في الأسطول فإن ذلك يصعب على الناشطين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني تنظيم حملات مماثلة مستقبلا.