كنا ننتظر الزائر الأبيض... فحل علينا السواد قبل المطر : بقلم: خالد مفلح

16.02.2012 12:31 PM
اليوم حل على فلسطين من أقصاها إلى أقصاها يوماً أسوداً... كنا نستعد لاستقبال الزائر الأبيض الذي قلما يزورنا من دون دول العالم... ففي حين العالم في أوروبا يتمنى أن يغادرهم هذا الزائر ... نقف هنا في فلسطين الحزينة اليوم بانتظاره ونعد العدة لاستقباله... غير أنه سرعان من تبددت آمالنا... وحتى إن زارنا فلن نكون سعيدين به لأن مصابنا ومصيبتنا أكبر وأعمق بكثير من كل شيء.
فلسطين حزينة على أطفالها الذين تركوا الفراش ودفئ الآباء وحنان الأمهات وجهزوا أنفسهم ووضعوا السندويشات والفاكهة والمصروف في حقائبهم وانتظروا حافلتهم التي أقلتهم إلى مدارسهم...... طلاباً صغاراً لا تقوى أجسادهم على مقاومة الشاحنات الكبيرة والمحملة بالأطنان الثقيلة من البترول... كانوا فرحين جدا وسعيدين بالمطر وبانتظار الزائر الأبيض.. لكنهم ذهبوا وتركوا لنا حسرة في القلب وحزنا لن يندثر ابداً.
أحبائي الأطفال الشهداء...أنتم طيور الجنة... فهنيئاً لكم الشهادة... فأنتم طلاب علم... وطالب العلم عند ربه شهيداً... فما بالكم وأنتم طلاب علم وأطفال ،أنتم بإذن

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير