محافظة نابلس:ضريح يوسف في نابلس مفتح للجميع بحماية فلسطينية

13.02.2012 10:06 AM
نابلس - وطن للانباء - اوضح الناطق الرسمي في محافظة نابلس زياد عثمان ان ضريح يوسف يقع في منطقة فلسطينية وان الضريح مفتوح امام كل من يريد الدخول اليه وقال:" نحن لا نقف امام احد يريد الدخول باحترام الى المقام "موضحا ان حراسة فلسطينية موجودة في المقام على مدار الساعة".
وقال عثمان :"نتمنى لو كانت اسرائيل تسمح بالدخول الى الاماكن المقدسة ودور العبادة في القدس كما تسمح السلطة الفلسطينية بالدخول للجميع الى مقام يوسف في نابلس".
واشار عثمان الى ان المستوطنين يدخلون احيانا بدون تنسيق مع اي جهة ويتسببون باحداث مشاكل واضرار للسكان في محيط المقام.

وكان موقع"واللا" الاسرائيلي كشف ان مجموعة من المستوطنين دخلوا للصلاة في مقام قبر يوسف الواقع في مدينة نابلس تحت حراسة أمنية كاملة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية دون مشاركة قوات من الجيش الإسرائيلي.

وأفاد موقع "واللا" العبري الإخباري على الانترنت أن هذا الحادثة جرت ليلة الخميس الماضي عندما طلبت مجموعة مكونة من 15 حاخامًا متشددًا من مستوطني بلدة "بني بارك" بقيادة الحاخام "مردخاي غروس" الدخول إلى نابلس لأجل الصلاة عند مقام قبر يوسف وذلك من أجل الصلاة والدعاء للحاخام "شالوم أليشيب" والذي يعاني من حالة مرضية حرجة.

وأفاد الموقع أن مصادر مسئولة في المنطقة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي صادقت على دخول المستوطنين لكنهم أعلموهم بأن الجيش لن يستطيع أن يؤمن لهم الحماية الأمنية، وذلك لانشغاله بأمور أخرى، وأخبروهم أن الحماية الأمنية ستؤمن فقط من قبل أجهزة الشرطة الفلسطينية في نابلس.

وحسب الموقع بالفعل وصل في حلول الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس الماضي الحاخام "غروس" مع أتباعه إلى حاجز حوارة حيث استقبلهم ممثلي الجيش الإسرائيلي ومن الجانب الأخر من المعبر استقبلهم العشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية الذين كانوا في المكان.

ودخل المستوطنون بسياراتهم الخاصة إلى نابلس وصولاً إلى القبر بأمان حيث مكثوا لمدة ساعة وهم يصلون ويقرعون المزامير مع بقاء رجال الشرطة الفلسطينية طوال الوقت حول القبر مع أسلحتهم الشخصية، وفي نهاية الصلاة شكر الحاخام غروس أجهزة أمن السلطة حيث باركوهم وسلموا عليهم حتى تعانقوا فيما بينهم – على حد ذكر الموقع-.

وأوضح مساعد الحاخام غروس "يوئال برتس" الذي نظم الصلاة بان قائد المنطقة الوسطي اللواء "افي مزراحي" قام شخصياً بالتنسيق واتخاذ التدابير لدخول المستوطنين للصلاة من أجل سلامة الحاخام أليشيف، وبذل جهوداً جبارة في تنظيم الصلاة الخاصة عند قبر يوسف، وأضاف "أن الفلسطينيين استقبلونا بصورة جميلة ومحترمة جداً، وأن هذه الأمور تعمل على دعم و تقريب عملية السلام فيما بيننا".

وأوضحت منظمة شباب التلال اليمينية المتطرفة بأنهم غير راضين عن ما يعتبرونه سابقة خطيرة، وتحدث أحد قيادة المنظمة "مائير برتلر" قائلاً "إن الفلسطينيين لا يملكون الحق في منطقة قبر يوسف وإن حقيقة وجود أفراد مسلحين من الشرطة الفلسطينية في نطاق قبر يوسف يخالف اتفاقية أسلو والتي تحدد بان المنطقة يهودية وان المكان يهودي"، مضيفا "بأنه لا يجب أن يدخل المنطقة سوى نحن والجيش الإسرائيلي".

وبدوره، قال المتحدث باسم الجيش في تعليقه على الموضوع "إنه ليس هناك تغيير في سياسة الجيش وقد منحت الموافقة على ذلك بشكل استثنائي".

ويدعي المستوطنون المتطرفون بأن المقام يعود لنبي الله يوسف، فيما تؤكد كتب التاريخ أن القبر لرجل الإصلاح يوسف دويكات من سكان بلاطة البلد وبقي مسجدًا للمسلمين سنوات قبل الاحتلال.
تصميم وتطوير