الزهار: اتفاق الدوحة خطأ وسنعيد النظر فيه
12.02.2012 10:15 AM
وأكد الزهار فى غزة أن تولى الرئيس عباس مسئولية الحكومة الفلسطينية القادمة خطوة خاطئة لم يتم التشاور فيها داخل حركة حماس وهى سابقة لم تتحدث فى تاريخ الحركات الإسلامية، وقال الزهار عندما كان يحدث مثل هذا الأمر "الانفراد بالقرار"، كان يتم تصحيحه بالعودة إلى المجالس الشورية، لذلك لابد من تصحيح هذه الخطأ.
وشدد الزهار أن اتفاق الدوحة يحتاج إلى مراجعة لذلك سنذهب إلى اللقاء التشاورى الحاسم الذى سيعقده قادة الحركة فى الداخل والخارج اليومين القادمين لحسم هذه الموضوع، مؤكدا أنه عمليا لا يمكن تطبيق هذه الاتفاقية وهى ليست أمانى، بل قراءة واقعية حقيقة للواقع.
وعن توقعاته بإعادة النظر فى تولى الرئيس أبومازن مسئولية الحكومة، قال الزهار هذا الموضوع سنطرحه خلال اللقاء التشاورى لقادة الحركة، مضيفا أننا استطلعنا رأى الكثيرين سواء الدائرة السياسية أو المجلس التشريعى والقيادات الأخرى، ووجدنا أن الكل يشعر بأزمة حقيقة تجاه اتفاق الدوحة، ويجب حلها فى الأطر الشورية للحركة التى تعودنا عليها.
وعن إمكانية الوصول إلى رأى موحد خلال اللقاء التشاورى المرتقب لقادة حماس، قال الدكتور محمود الزهار سيذهب كل واحد من قادة حماس برأيه الذى سيطرحه أمام الجلسة، مؤكدا أن رأيه الشخصى ضد هذه الاتفاقية التى تشكل خطرا كبيرا على مشروع الحركة الإسلامية .
وحول الالتزام برأى المؤسسات الشورية فى الحركة والمطبق لدى حماس، قال الزهار، إن هذا لم يحدث فى توقيع اتفاق الدوحة الذى لم يستشر فيه أحد من الحركة، ونبه إلى أنه إذا كانت الاستشارة تمت فى الدائرة الضيقة لرئيس المكتب السياسى، فهذا غير مقبول.
وعما تردد بأن رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل هو صاحب مبادرة تولى الرئيس أبو مازن مسئولية الحكومة، قال الزهار هذا الكلام سنتحقق منه فنحن لا نصدق هذه الأقاويل حتى نسمع من المصدر نفسه.
وعن إعلان بعض قادة حماس فى الخارج ترحيبهم بالاتفاق إضافة إلى نواب حماس فى الضفة، قال الزهار أولا نواب حماس فى الضفة يعيشون تحت ظروف معروفة إما سجن أبو مازن أو سجن إسرائيل، وإذا كان هناك شخص أو اثنين بالخارج رحبوا سوف نسألهم هل استشرت أحدا، مؤكدا فى الوقت نفسه أن حماس فى غزة لم يتم استشارتها، وهى التى تمثل الثقل الحقيقى لحركة حماس، كما أن هناك من أعضاء الحركة فى الخارج لم يتم استشارتهم .
وتساءل الزهار حول نوعية السياسة الأمنية التى سيفرضها أبو مازن لو تم تسلمه الحكومة، وهل سيتم نقل العقيدة الأمنية التى تقوم على التعاون مع العدو الاسرائيلى إلى قطاع غزة ضد فصائل المقاومة وخاصة حماس والجهاد.